تطويق منطقة يعتقد بلجوء سيف الاسلام اليها وواشنطن تؤيد التحقيق بمقتل القذافي

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2011 - 05:39 GMT
صورة ملتقطة من تسجيل فيديو لجثة القذافي
صورة ملتقطة من تسجيل فيديو لجثة القذافي

طوق الثوار الليبيون منطقة يعتقد ان سيف الاسلام القذافي لجأ اليها، فيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها تؤيد التحقيق المحتمل أن تجريه الامم المتحدة في مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.
وأبلغ القائد عبد المجيد مليقطة رويترز ان المقاتلين ينتشرون حول مكان جنوبي مدينة بني وليد حيث يعتقدون ان سيف الاسلام اختبأ هناك عقب هروبه من مدينة سرت مسقط رأس والده يوم الخميس.
وسقطت بني وليد التي تقع على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس في أيدي قوات المجلس الوطني الانتقالي في وقت سابق هذا الشهر بعد اخماد مقاومة استمرت عدة أسابيع. وكان أشيع على نطاق واسع ان سيف الاسلام موجود بالمدينة أثناء مقاومتها قبل انتقاله الى سرت.
وقال مليقطة ان عبد الله السنوسي رئيس مخابرات نظام القذافي الموجود حاليا في النيجر كان على اتصال بسيف الاسلام لمساعدته على الهرب الى هذا البلد لكن مقاتلي المجلس يطوقون منطقته جنوبي بني وليد.
وتابع مليقطة دون تفاصيل ان مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي يفتشون مكاتب استخدمها سيف الاسلام في الاونة الاخيرة وعثروا على مواد تشير الى انه بحث عن مناطق جنوبي بني وليد منها مكان يسمى وادي زمزم واخر يسمى وادي المندوم.
من جهة اخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاحد إن الولايات المتحدة تؤيد التحقيق المحتمل أن تجريه الامم المتحدة في مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.
وقالت كلينتون في مقابلة مع قناة (ان.بي.سي) في اشارة الى الحكام المؤقتين للبلاد "اؤيد بقوة كلا من تحقيق الامم المتحدة الذي دعي اليه والتحقيق الذي قال المجلس الوطني الانتقالي انه سيقوم به."
وقالت "أعتقد ان من المهم لهذه الحكومة الجديدة وهذه المحاولة لاقامة ليبيا ديمقراطية ان تبدأ بحكم القانون وأن تبدأ بالمحاسبة."
وكانت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي قد دعت الى اجراء تحقيق في ملابسات مقتل القذافي.
وهناك حالة امتعاض متزايدة على المستوى الدولي تجاه المشاهد الفوضوية التي احاطت بما بدا اعداما للقذافي دون محاكمة بعد سقوط مدينة سرت مسقط رأسه يوم الخميس.
وقال رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته يوم الاحد ان الرصاصة التي اصابت القذافي في رأسه ربما اطلقها واحد من حراسه الشخصيين خلال تبادل لاطلاق النار مع القوات الحكومية في سرت.
وقالت كلينتون "لذلك اعتقد ان التحقيق وفقا في حد ذاته مهم لكنه مهم ايضا في اطار عملية ستعطي ليبيا افضل فرصة ممكنة للمضي نحو مستقبل مستقر وامن وديمقراطي."