شهدت عدة مدن تونسية مساء الجمعة احتجاجات ليلية تعبيرًا عن دعمها لقطاع غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مكثف.
وخرجت عشرات التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في تونس تعبيرًا عن تضامنها مع سكان غزة الذين يتعرضون لهجمات عسكرية مدمرة، وتعرضوا للقتل، وانقطعت إمدادات الكهرباء والإنترنت، وشهدت حياتهم دمارًا شاملاً، بالإضافة إلى قمع المعلومات وتكتيم الأخبار عن المجازر والجرائم الحربية.
وفي سياق مشابه، نظمت مظاهرة حاشدة أمام السفارة الفرنسية في تونس.
من جهة أخرى، أطلقت الجوامع في العاصمة العراقية بغداد تكبيرات نصرة لغزة مساء الجمعة.
هذه التكبيرات أُطلقت من جوامع تابعة للمذهبين الشيعي والسني في إطار دعوة أصدرها ديوان الوقف السني في العراق.
وفي إعقاب التكبيرات، ألقيت أدعية لدعم سكان غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وشهد قطاع غزة في ليلة الجمعة/السبت هجمات إسرائيلية عنيفة ومكثفة، تركزت بشكل خاص على المناطق الشرقية والشمالية.
وقامت وحدات من الجيش الإسرائيلي بتنفيذ توغل على عدة محاور في القطاع. ومع ذلك، تصدت عناصر المقاومة التابعة لـ "كتائب القسام" و"سرايا القدس" لهذه العمليات.
وسُمعت اشتباكات عنيفة في مناطق شرق مخيم البريج ووسط قطاع غزة، بالإضافة إلى المناطق الشرقية لبلدة بيت حانون شمالي القطاع. "القسام" و "سرايا القدس" أصدرت بيانين منفصلين أعلنتا فيهما تصدي وحداتهما لتوغل جنود الجيش الإسرائيلي.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن القصف الكبير الذي جرى على غزة يمثل مرحلة جديدة في الحرب على القطاع.
وانقطعت الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة نتيجة الهجوم الكبير للجيش الإسرائيلي، وقد أكدت شركة "جوال" الفلسطينية هذا الأمر.
ووفقًا لمراسل "فوكس نيوز": "الهجوم على قطاع غزة الآن هو الأعنف الذي شهدناه، وهو الأقوى منذ بداية الحرب".