تصعيد دموي في نيجيريا: تنظيم الدولة يهاجم والجيش يعلن "تحييد العشرات"

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2025 - 08:11 GMT
_

قال الجيش النيجيري، اليوم الخميس، أنه تمكن من قتل 50 مسلحاً ينتمون لتنظيمات متشددة نفذت هجمات منسقة بمسيّرات على قواعد عسكرية في شمال شرق البلاد، في تصعيد يُعد من الأكبر منذ بداية العام.

وأوضح المتحدث العسكري المقدم ساني أوبا، في بيان رسمي، أن القوات البرية والجوية المشتركة اشتبكت مع المهاجمين في بلدات ديكوا ومافا وغاجيبو بولاية بورنو، إضافة إلى كاتاركو في ولاية يوبي المجاورة. وأكد أن العملية، التي شاركت فيها طائرات مقاتلة، أسفرت عن "تحييد أكثر من 50 مسلحا "، بينما تتواصل الملاحقات الجوية لتعقب "أكثر من 700 متمرد جريح".

ولم يذكر الجيش الجهة المسؤولة عن الهجمات، لكن مصادر استخباراتية نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية أن منفذيها ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا (إيسواب)، وهو الفصيل المنشق عن جماعة "بوكو حرام".

ويخوض الجيش النيجيري منذ 16 عاماً حرباً ضد كلٍّ من بوكو حرام وتنظيم الدولة في غرب أفريقيا، اللذين يسعيان لإقامة "خلافة" في شمال شرق البلاد. وقد أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح قرابة مليونين، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وامتدت تداعيات الصراع إلى دول الجوار، ما دفع إلى تشكيل تحالف عسكري إقليمي يضم نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون لمحاربة التنظيمات المتشددة. ومنذ عام 2019، عمد الجيش النيجيري إلى إغلاق القواعد الصغيرة ونقل قواته إلى معسكرات محصنة كبيرة تُعرف بـ"المعسكرات العملاقة"، في محاولة لتعزيز قدرته على صدّ الهجمات المتكررة.