أثارت تصريحات "غير مقبولة" لنائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني غضب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جانبها، استدعت باريس سفيرة روما إمانويلا داليساندرو إلى مقر وزارة الخارجية، وأبلغتها بأن هذه التصريحات تتعارض مع "مناخ الثقة والعلاقات التاريخية بين البلدين".
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، السبت، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي لم تسمّه، بأن الاستدعاء جرى في 21 أغسطس (آب) الجاري بعد "تصريحات غير مقبولة" أدلى بها سالفيني بحق ماكرون، مشيراً، المصدر ذاته، إلى أنه "تم تذكير السفيرة بالثقة والعلاقات التاريخية بين البلدين، فضلاً عن التطورات الثنائية الأخيرة التي أظهرت تقارباً قوياً بينهما لا سيما في سياق الدعم غير المشروط لأوكرانيا".
الأسبوع الماضي، ورداً على طلب للتعليق على دعوات ماكرون إلى نشر جنود أوروبيين في أوكرانيا بعد أي اتفاق مع روسيا، استخدم سالفيني عبارة لها ترجمة فضفاضة قد تعني "اغرب عن وجهي".
وسخر نائب رئيس الوزراء الإيطالي، من فكرة إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا، وقال موجهاً حديثه لماكرون "إذا كنت تريد الذهاب إلى هناك، ضع خوذتك واحمل بندقيتك وتوجه إلى أوكرانيا".
وسالفيني هو زعيم حزب الرابطة اليميني ووزير النقل في الحكومة القومية المحافظة برئاسة جورجا ميلوني، وانتقد ماكرون مراراً خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.
ويعمل ماكرون، مع قادة آخرين، ولاسيما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لحشد الدعم لأوكرانيا في حال إعلان وقف إطلاق النار.
المصدر: وكالات