تشاد تحذر السودان من عواقب شن الميليشيات العربية غارات جديدة داخل اراضيها

تاريخ النشر: 09 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذرت تشاد السودان الاحد من انه سيكون عليه مواجهة "العواقب" في حال قامت الميليشيات العربية التي يدعمها بعمليات توغل جديدة في الاراضي التشادية. 

وقال ايمانويل نادنجار القائم باعمال وزير الدفاع التشادي ان الغارة الاخيرة وقعت الاحد وكانت ثالث هجوم على الاراضي التشادية من قبل الميليشيا التي تركب الخيول من منطقة دارفور الغربية بالسودان خلال اقل من اسبوع على الرغم من اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في الشهر الماضي. 

وقال ان القوات التشادية اشتبكت مرتين على الاقل مع ميليشا الجانجويد خلال الايام القليلة الماضية كما قتلت 60 من مقاتليها يوم الاربعاء الماضي. 

كذلك قال ان طائرات هليكوبتر سودانية حلقت فوق الاراضي التشادية على مدى ساعتين يوم الجمعة حيث لجأ ما يقدر بحوالي 100 الف سوداني. 

وقال نادينجار "على الحكومة السودانية ان تحترم الاتفاق وتكبح جماح الجانجويد...اننا نعتبر هذا عدوانا ضد شعبنا يعطينا الحق في حماية اراضينا وشعبنا." 

ولم يرد رد فعل من الحكومة السودانية في الحال. 

وتوسطت تشاد في الهدنة بين الخرطوم وجماعتين متمردتين لكي يتسنى نقل الامدادات الغذائية والطبية الى مئات الالاف من الاشخاص الذين اضطروا الى الفرار من ديارهم بسبب العنف المستمر على مدى اكثر من عام في منطقة دارفور الفقيرة. 

ولكن القتال استؤنف في الاسبوع الماضي مما فاقم من الازمة الانسانية وازمة اللاجئين اللتين اثارتا قلقا دوليا. 

واتهمت الامم المتحدة وجماعات حقوق الانسان الحكومة السودانية وميليشيا الجانجويد بالتطهير العرقي في دارفور وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان يقولون انها ترقى الى مرتبة جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. 

وارسل الاتحاد الافريقي بعثة لتقييم الاوضاع من اجل نشر مراقبين لوقف اطلاق النار في المنطقة حيث لجأت جماعتان متمردتان الى السلاح في شباط/فبراير من العام الماضي مطالبتين بنصيب اوفر في السلطة والموارد. 

ويتهم المتمردون الحكومة السودانية باهمال دارفور وتسليح الميليشيا العربية لطرد الافارقة السود من قراهم باتباع اساليب القتل والنهب والسلب والاغتصاب. 

ووصفت الخرطوم التي نفت ان تكون قواتها شاركت في المذابح وعمليات الاعدام السريعة افراد الميليشيات بانهم خارجون على القانون وتقول انهم خارجون عن سيطرتها. 

وفي ظل الهدنة التي يبلغ مداها 45 يوما قابلة للتجديد والتي وقعت في العاصمة التشادية نجامينا يتعين على الاطراف المتقاتلة ان تجتمع في وقت قريب لمناقشة اتفاق سلام دولى لدارفور ولكن عمليات القتال الاخيرة القت بظلال على اي محادثات مقبلة.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن