خبر عاجل

9 قتلى قرب حمص والوزراء العرب بلتقون بالقاهرة للضغط على دمشق

تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2011 - 10:34 GMT
تظاهرة في حمص
تظاهرة في حمص

 

قتلت القوات السورية تسعة اشخاص أوقفتهم عند حاجز على الطريق شمال غربي مدينة حمص، فيما يعقد وزراء الخارجية العرب الاربعاء في القاهرة اجتماعا استثنائيا لمواصلة الضغط على دمشق من اجل وقف العنف وايجاد حل سياسي للازمة.
والتسعة من المسلمين السنة وجاء نبأ مقتلهم عقب ما ذكره نشط في حمص وما ورد على شبكات للتواصل الاجتماعي من أن مسلحين أخرجوا تسعة من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد من حافلة وقتلوهم قرب حمص يوم الثلاثاء.
وياتي تواصل العنف في سوريا في الوقت الذي يعقد وزراء الخارجية العرب بعد ظهر الاربعاء في القاهرة اجتماعا استثنائيا لمواصلة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد من اجل حمله على قبول خطة عربية لوقف العنف وايجاد حل سياسي للازمة في بلاده.
واعلنت وسائل الاعلام السورية الرسمية مساء الثلاثاء ان النظام السوري توصل لاتفاق مع الجامعة العربية حول مبادرتها لانهاء العنف في سوريا، غير ان الجامعة العربية اكدت انها لم تتلق اي رد رسمي من دمشق على المبادرة.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) انه تم "الاتفاق بين سورية واللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الاوضاع فى سورية والاعلان الرسمي عن ذلك في مقر الجامعة العربية غدا (الاربعاء) في القاهرة".
وترفض معظم الشخصيات السورية المعارضة الحوار مع استمرار العنف وقال نشط انه يخشى أن يعطي أي اتفاق يتم التوصل اليه في القاهرة الاسد ضوءا أخضر لمواصلة حملته العسكرية لسحق المعارضين.
وقالت الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على صناعة النفط السورية وعلى شركات رئيسية مملوكة للدولة ردا على حملة القمع التي يشنها الاسد انه اذا قبلت سوريا مقترحات الجامعة العربية ونفذتها فان ذلك سيكون "محل ترحيب كبير".
ولكن فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية قالت في مؤتمر صحفي في واشنطن "لدينا كثير من وعود الاصلاح ولم نر من أفعال نظام الاسد غير العنف. وعليه لننتظر ونرى.. أولا هل سيكون لدينا حقا اتفاق هنا وثانيا ما اذا كان الاتفاق سينفذ."
وتنحى الحكومة السورية باللائمة في أعمال العنف على متشددين تقول انهم مسلحون وممولون من الخارج قائلة انهم قتلوا 1100 من قوات الامن.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي كان يتحدث قبل الاعلان السوري ان القيادة السورية "تستخدم قوة السلاح التي في أيديها في محاولة لاسكات الشعب."
وقال اردوغان الذي كان حليفا مقربا للاسد ان سوريا تعاملت مع التحالف مع تركيا كأمر مضمون وتجاهلت النصائح التركية بشأن كيفية التعامل مع الاحتجاجات التي بدأت بدعوات للاصلاح ولكنها الان تطالب بانهاء حكم أسرة الاسد المستمر منذ أربعة عقود.
وقال اردوغان في اجتماع لاعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "الشعب السوري سيحقق نتائج تلك المقاومة المجيدة." وتابع "شعب سوريا سيحصل على حقوقه وحريته."
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان اقتراح الجامعة العربية قدم للطرفين في سوريا فرصة "لتقرير مستقبلهما من خلال حوار وطني ومصالحة وطنية وبطريقة سلمية دون اللجوء الى العنف."
وأضاف لافروف الذي كان يتحدث في أبو ظبي ان روسيا لن تسمح بتكرار تدخل حلف شمال الاطلسي عسكريا في ليبيا الذي ساعد على الاطاحة بمعمر القذافي في سوريا.
ويطالب المحتجون في سوريا على نحو متزايد بتدخل خارجي رغم أن حلف الاطلسي قال مرارا انه لا توجد لديه خطط للتحرك العسكري في سوريا.
وقال الاسد في مقابلة مع التلفزيون الروسي يوم الاحد انه سيتعاون مع المعارضة لكنه حذر في مقابلة أخرى من أن القوى الغربية تخاطر بالتسبب في "زلزال" بالشرق الاوسط اذا تدخلت في سوريا بعدما طالب محتجون بحماية خارجية لوقف قتل المدنيين.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن