أبقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني اليوم الجمعة من خلال تمديد تعليق العقوبات الأمريكية عليها لكن مساعدين قالوا إن تلك ستكون المرة الأخيرة.
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إن ترامب يريد تشديد الاتفاق النووي بإبرام اتفاق ملحق خلال 120 يوما وإلا ستنسحب الولايات المتحدة بشكل فردي من الاتفاق الدولي.
وعبر ترامب في أحاديث خاصة عن استيائه من اضطراره لتمديد تعليق العقوبات مرة أخرى على دولة يعتبر أنها تشكل تهديدا متزايدا في الشرق الأوسط. وتم إبرام الاتفاق في عهد رئاسة باراك أوباما.
وفيما وافق ترامب على تمديد تعليق العقوبات قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات موجهة جديدة على 14 من الكيانات والأفراد الإيرانيين.
وقال مسؤول أمريكي بارز إن ترامب دفع وراء الكواليس بفكرة أن الاتفاق النووي يجعل الولايات المتحدة تبدو ضعيفة وأضاف أن حجة البقاء فيه كانت قائمة على إتاحة وقت لتشديد بنود الاتفاق.
وقال مسؤولان كبيران بإدارة ترامب لرويترز يوم الأربعاء إن الرئيس أبدى في أحاديث خاصة عزوفا عن الإصغاء لنصيحة مستشارين بارزين أوصوه بتمديد تعليق العقوبات.
وكان ترامب قد قال من قبل إن سلفه باراك أوباما تفاوض على اتفاق سيء بالنسبة للولايات المتحدة.
في الاثناء فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 14 فردا وكيانا اليوم الجمعة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ودعم برامج الأسلحة في إيران بما يشمل رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن لاريجاني، وهو حليف مقرب من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، "مسؤول عن إصدار أوامر بسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان بحق أفراد في إيران من المواطنين أو المقيمين، أو (مسؤول) عن التحكم فيها أو توجيهها".
وشملت العقوبات مواطنا صينيا بسبب تصرفه نيابة عن شركة مشمولة بالعقوبات بسبب تعاملها مع شركة إيرانية "يملكها أو يسيطر عليها" الجيش.
وشملت العقوبات شركة أخرى مقرها الصين والشركة الإيرانية التي سعت لتزويدها بمكون كيميائي يستخدم في نقل الإشارات الكهربية.