تركي الفيصل: رحيل الاسد "لا مفر منه"

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2011 - 06:43 GMT
الامير تركي الفيصل
الامير تركي الفيصل

قال الامير تركي الفيصل الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودي يوم الثلاثاء إن رفض الرئيس السوري بشار الاسد وقف العنف الذي تمارسه حكومته ضد شعبه جعل رحيله عن السلطة أمرا لا مفر منه.
وقال الامير تركي إن الاسد أوضح موقفه بامتناعه عن الوفاء بالتزامه بموجب مبادرة الجامعة العربية بوقف اراقة الدماء وبدء حوار سياسي.
وقال لجمع في واشنطن "مما لا شك فيه فيما اعتقد ان عدم استجابة السيد الاسد لكل الجهود المبذولة لانهاء القتال في سوريا تعني انه قرر عدم قبول هذه الامور."
وأضاف "في هذا السياق ستكون هناك معارضة شعبية متزايدة له واعمال قتل كل يوم. أعتقد انه لا مفر من أن يضطر إلى التنحي بشكل أو اخر."
والامير تركي وهو ابن أخي العاهل السعودي الملك عبد الله سفير سابق لدى واشنطن ولندن وما زال صوتا مؤثرا للاسرة الحاكمة السعودية رغم انه لا يتولى منصبا حكوميا رسميا منذ تقاعده عام 2006.
وقال الامير تركي إن الجامعة العربية منحت الاسد "فرصة أخيرة" للالتزام باقتراحها لحل الازمة ويتوقع منها الآن ان تتخذ مزيدا من الخطوات مشيرا الى ليبيا كسابقة.
وقال ان السعودية ودول الخليج الاخرى طرحت الوضع في ليبيا على الجامعة العربية أول الامر في مارس اذار وضغطت على الجامعة لاتخاذ قرار لاحالة المشكلة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة حيث تم التوصل الى القرار الذي سمح بالتدخل في ليبيا.
وقال "في الحقيقة لا يمكنني القول ان كانت الجامعة العربية ستسير في ذلك المسار (بشأن سوريا) لكنه خيار وقد مارسته الجامعة العربية."
ووافقت الجامعة العربية يوم السبت على تعليق عضوية سوريا لكنها لم تصل الى حد الدعوة الى رحيل الاسد أو اقتراح أي نوع من التدخل الاجنبي على نمط ما حدث في ليبيا.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء الخارجية العرب في المغرب يوم الاربعاء لبحث الخطوات القادمة بشأن سوريا حيث تقدر الامم المتحدة عدد القتلى من المدنيين بنحو 3500 مدني منذ بدء الاحتجاجات المعارضة للحكومة في مارس اذار.
ودعت الولايات المتحدة ودول غربية اخرى الاسد الى التنحي وفرضت سلسلة من العقوبات على حكومته.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن