انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص وقال انه "لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين. إذا كنا نريد عالما عادلا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق".
وقال فيدان في لقاء مع الصحفيين الى جانب نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة التركية أنقرة "لا نريد أن يتحول الصراع إلى حرب تؤثر على دول المنطقة"، وشدد على انه "باعتبارنا" اطراف فاعلة في هذه المنطقة لا ينبغي لنا أن نفوض الآخرين لحل مشاكلنا الإقليمية".
وانتقد صراحة موقف الاتحاد الاوربي من الحرب على غزة وقال "الاتحاد الأوروبي للأسف لا يريد سماع عبارة ’وقف إطلاق نار‘ (في غزة)". ولا يقبل أي أرضية قاهرة وتفرض ضغوطا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية
وأشار فيدان إلى استمرار الحصار غير القانوني الذي حرم الفلسطينيين في غزة من حقوقهم الأساسية وتحدث عن الاوضاع الماساوية التي يعيشها الغزيون "قُطعت عنهم إمدادات الكهرباء والمياه، ومُنعت إمدادات الغذاء والدواء، ويتعرضون لقصف عنيف منذ أيام، أناس سويت منازلهم بالأرض ويتعرضون للقتل علنا ودون رحمة أمام أعين العالم بأسره".
وانتقد استهداف مخيمات اللاجئين والمدارس ودور العبادة والمستشفيات، وتهجير الناس من منازلهم، إن هذا الحصار والهجمات اللاإنسانية ضد إخواننا الغزيين انتهاك صارخ للقانون الدولي". وشدد فيدان، على ضرورة عودة إسرائيل من الطريق الخاطئ الذي سلكته وإنهائها العنف.
واتخذت تركيا موقفا حازما الى جانب المقاومة في غزة عندما اعلن الرئيس رجب طيب اردوغان ان حركة حماس ليست ارهابية وليست داعش بل هي حركة مقاومة وطنية ، ويقيم غالبية قيادات واعضاء حماس في تركيا.