بعد سيل المكالمات المسجلة التي تم تسريبها لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التي تكشف تدخله المباشر في شؤون الإعلام التركي ببلاده خلال طلبه من أصحاب القنوات الاخبارية حذف أخبار أو منع نشر تصريحات للمعارضة ووقف إذاعة برامج معينة وطرد صحفيين.
كان طبيعيا أن يشعر مقدم البرامج الشهير أوكان بايولغان بالحرج والاستغراب عندما طلب منه المخرج وبصوت واضح على الشاشة قطع حواره الساخن مع الصحفي اليساري أنور.
وكان أيسفار في ذلك اللقاء يكيل الانتقاد لسياسات الحكومة بعد الكشف عن تسجيلات نسبت إلى أردوغان وابنه بلال يتحدثان فيها عن إخفاء كمية كبيرة من الأموال من التحقيقات في الفساد، وبشخصيته المعرفة لحب السخرية والانتقاد أبدى بايولغان تحفظه على الطلب، إذ قال مخاطبا المشاهدين: "يبدو أن هناك دعايات مهمة للغاية يجب عليكم أن تشاهدوها الآن أعزائي المشاهدين".
وفور العودة من الفاصل الإعلاني تابع بايولغان سخريته وانتقاده للموقف الذي حصل، وخاطب المشاهدين قائلا إن عليه العودة إلى موضوع الحلقة عن "جرأة الجهلة من السياسيين والمصائب التي يتسببون بها"، مشيرا إلى أن موضوع الحلقة كان عن النظام السوري.
وعلق بايولغان في سخرية وتلميح واضحين: "خلال الفاصل قمت طبعا بتهديد ضيفي أنور كي يكف عن انتقاد الحكومة واعترف هو بأن كل ما قاله كان نتيجة عدم معرفته بالسياسة"، ليعود بايلولغان بلباقة إلى مناقشة موضوع الملف السوري.