ترامب يلمح الى تاجيل معاقبة ايران: ليس لدينا ذخيرة

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2019 - 10:11 GMT
الولايات المتحدة عانت نقصا حادا في الذخيرة
الولايات المتحدة عانت نقصا حادا في الذخيرة

اثار تصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى عدم وجود ذخيرة كافية سخرية المتابعين، ووضعوها في سياق التهرب من الدفاع عن حليفته السعودية او الخوف من ايران، فالولايات المتحدة اكبر مصدر للسلاح في العالم، وبلاده لا يمكنها الاستغناء عن النفط السعودي 

لم يكن لدينا ذخيرة

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة عانت نقصا حادا في الذخيرة في بداية ولايته عام 2017.

وذكر ترامب في كلمة ألقاها أمام تجمع لأنصاره في ولاية نيو ميكسيكو، ثم للصحفيين في البيت الأبيض أمس الاثنين، أنه بعد أسابع قليلة على توليه الرئاسة، قال له وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس: "سيدي، لا نملك إلا القليل جدا من الذخيرة".

وحسب ترامب، فإن "هذا الكلام جاء في وقت كان من المحتمل أن يقع فيه نزاع بيننا وبين دول لن أذكر اسمها"، حيث قال له ماتيس: "إذا أمكن الأمر، أجلوا هذا النزاع لأن مخزوننا من الذخيرة شحيح جدا".

ووصف ترامب هذا الوضع بالفظيع، وأضاف: "يجب ألا يسمع أي رئيس أمريكي هذه الكلمات أبدا.. لا أريد أن أعيش مثل هذا الوضع أبدا".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الوضع في مطلع العام 2017 شارف على انعدام الذخائر، وقال: "كان هناك قليل جدا من الذخيرة، ويمكن استخدام عبارة أقوى، لكني لا أريد أن أقول "لم تكن لدينا ذخيرة"، غير أن الوضع كان قريبا من ذلك".

خيارات واشنطن 

وهذه التصريحات تقاطعت مع قيادم اميركا بدراسة خيارات الرد على احتمال تورط إيران المباشر في الهجوم على المنشأتين التابعتين لشركة النفط السعودية "أرامكو"، نهاية الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن ما يبدو في الوقت الحالي أن إيران مسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المنشآت النفطية في السعودية.

وبحث وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبير، الاثنين، مع الرئيس ترامب ومسؤولي الأمن القومي الرئيسيين في البيت الأبيض كل الاحتمالات، فيما أوصى مسؤولون في "البنتاغون" بضرورة اتخاذ "رد صارم" على تلك الهجمات.

وفي هذا الصدد، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس الولايات المتحدة "عالق بين ضرورة مواجهة إيران بخيار عسكري، أو بمواصلة التهديد وفرض العقوبات لإجبار طهران على التفاوض".

وتابعت "عدم اليقين بشأن موقف ترامب زاد من تعقيد هذا التحدي، مما يثير قلق الدول الشريكة".

ومع استمرار "ضبابية الموقف"، تقول تقارير إعلامية إن مسؤولي البنتاغون قد يقترحون اتخاذ تدابير رادعة جديدة من دون الاستخدام المباشر للقوة.

ومن بين تلك التدابير زيادة عدد القوات الأميركية في المنطقة، ورفع مستوى الدفاعات الأميركية، إضافة إلى تقديم الأدلة إلى المجتمع الدولي أو السعي لإدانة طهران من قبل مجلس الأمن.

وقد تحاول واشنطن أيضا إبعاد الحلفاء الأوروبيين عن الاتفاق النووي، أو تشديد العقوبات على إيران، أو شن هجمات صاروخية أو سرية على البنية التحتية للطاقة الإيرانية.

كما يمكن لترامب اللجوء إلى العمل السيبراني، كواحد من الخيارات المتبقية لردع طهران.

أما خيار "الرد العسكري" فيواجه عقبة كبيرة داخل الكونغرس، حيث يسعى بعض المشرعين إلى تقييد قدرة إدارة ترامب على شن عمل عسكري ضد طهران.

ويحث مسؤولون عسكريون أميركيون على توخي الحذر ونزع فتيل التوتر، الذي قد يدفع الولايات المتحدة إلى صراع دموي محتمل مع إيران.