صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بأنه لا يوجد جدول زمني واضح أو ملزم لنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدًا أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتوقف على مجريات الأحداث ميدانيًا وسياسيًا خلال المرحلة المقبلة.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" الأميركية، قال ترامب إن الوصول إلى الاتفاق لم يكن ممكنًا "إلا بعد إخراج إيران من المعادلة، وتفكيك قدراتها النووية"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تتابع التطورات في غزة عن كثب.
وأضاف: "ليس هناك مسار صارم ولا توقيت محدد، لكننا سنرى كيف ستتطور الأمور"، في إشارة إلى التزام حماس بما وصفه بـ"مسؤوليات المرحلة الحالية". وأكد أن تنفيذ الاتفاق يعتمد على التزام الأطراف ببنوده.
ويرتكز اتفاق وقف إطلاق النار على خطة ترامب التي تتضمن وقف القتال، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وقد بدأت المرحلة الأولى من الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتضمنت وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
وفي وقت لاحق، أعلنت الولايات المتحدة انطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل ترتيبات الحكم في قطاع غزة وتشكيل "قوة استقرار دولية"، بالإضافة إلى نزع السلاح الكامل من القطاع.
وجاء الاتفاق بعد حرب مدمرة شنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت قرابة عامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما دُمّرت نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.