ترامب سيعرض "صفقة القرن" خلال قمة يحضرها زعماء عرب في كامب ديفيد

تاريخ النشر: 31 يوليو 2019 - 07:59 GMT
الرئيس الاميركي دونالد ترامب وخلفه نائبه مايك بنس
الرئيس الاميركي دونالد ترامب وخلفه نائبه مايك بنس
أبرز العناوين
قمة كامب ديفيد المزمعة ستعقد قبل الانتخابات الاسرائيلية بخلاف ما كان متوقعا سابقا

تستضيف ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مؤتمر قمة بشأن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في منتجع كامب ديفيد قبل الانتخابات الاسرائيلية المقررة في ايلول/سبتمبر المقبل، بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الاربعاء.

وقالت الصحيفة أن جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيقوم بدعوة قادة عربا لحضور المؤتمر خلال حولته في المنطقة، التي يستهلها الخميس في اسرائيل، وتشمل مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات.

واضافت انه سيحمل معه مقترحات سيجد القادة العرب "صعوبة في رفضها".

وبحسب ما تنقله الصحيفة عن مصدر في واشنطن، فإنه من المقرر أن يعقد المؤتمر قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 17 أيلول/سبتمبر القادم، وفيه سيطرح الرئيس ترمب خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة ب"صفقة القرن". 

وأضافت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يحضر المؤتمر، حيث ان ذلك سيجعل من الصعب على بعض الزعماء العرب المشاركة فيه.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" انه تم تنسيق خطوة المؤتمر مع نتنياهو، وسفير تل أبيب لدى واشنطن، رون دريمر، الذي عاد إلى "إسرائيل" في وقت سابق.

واعتبرت ان توقيت عقد المؤتمر يتماضى مع حملة نتنياهو الانتخابية وكذلك حملة ترمب لانتخابات الرئاسة الأمريكية. مشيرة الى أن قرار نتنياهو الاخير السماح ببناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، التي هي تحت السيطرة الكاملة لإسرائيل، تم تقديم القرار كبادرة للفلسطينيين، وأثارت الغضب في الأوساط اليمينية, التي أقنعها نتنياهو بتعهده ببناء 6 آلاف وحدة استيطانية لها في هذه المنطقة لكن الحقيقة هي أن القرار صمم لمساعدة كوشنير، وليس للفلسطينيين، من أجل تسهيل مهمته في إقناعه حكام العالم العربي.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول في واشنطن قوله ان ترمب سيكشف أثناء هذا المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها، فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة. نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة. 

وتقول الصحيفة أنه من المتوقع أن يرفض رئيس السلطة الفلسطينية عباس الخطة برمتها بينما سيعلن نتانياهو انه يقبلها مع تسجيل تحفظات عليها دون أن يفصح عنها ولكنه سيثني على الجهود الأمريكية.

أما القادة العرب المشاركون في المؤتمر فمجرد وجودهم يعني منح الضوء الأخضر لهذه الخطة.

واعتبرت أن الدعوة إلى مؤتمر كامب ديفيد، في حال نجح الرئيس الأمريكي بعقده، بمثابة دعم لحملة نتنياهو الانتخابية وستضعه في مكانة زعيم دولي تتنافس حتى الدول العربية على مغازلته.

وعلى صعيد التنافس الانتخابي المحلي في "إسرائيل"، تضيف الصحيفة، فإن عقد مؤتمر كهذا قد يخفف من رفض تحالف "أزرق وأبيض" الانضمام لائتلاف حكومي برئاسة نتنياهو، وربما قد يدفع حزب "العمل" للانضمام إلى حكومة كهذه.

واستضافت البحرين نهاية يونيو/ حزيران الماضي "مؤتمر المنامة"، لمناقشة الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، بمشاركة عربية رسمية محدودة ذات تمثيل منخفض.

و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.