تراجع الاكاذيب السياسية بعد مغادرة ترامب لتويتر

تاريخ النشر: 30 مارس 2021 - 09:39 GMT
ترامب قد يطلق منصته الخاصة
ترامب قد يطلق منصته الخاصة

سجلت مواقع التواصل الاجتماعي تراجع نسبة الاكاذيب والادعاءات السياسية بعد ان حظرت حسابات الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب اثر أحداث الشغب الدامية في الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير

ومع إسكات ترامب وحضور جو بايدن الخجول إعلامياً نسبياً وغياب أي انتخابات في الأفق، يركز الأميركيون على التعافي الاقتصادي وطرح اللقاحات ضد كوفيد-19 من دون أن ينخرطوا بالكامل في السياسة كما كانوا خلال 2020.

ترامب قد يطلق منصته الخاصة

 

وبدون تويتر وفيسبوك، ألقى القليل من المقابلات التلفزيونية الباهتة الضوء على العزلة النسبية لترامب، رغم أن مساعدي الرئيس السابق يقولون إنه قد يطلق منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي للمساعدة في عودته.

وقال خبراء إنّ تراجع الأكاذيب السياسية عائد إلى التحول في دورة الأخبار أكثر منه إلى تغير جوهري في كيفية نشر الناس للمعلومات غير الدقيقة، لكنّ "أهم عنصر منفرد كان إبعاد دونالد ترامب عن المنصات الإعلامية"، حسب ما قال راسيل مورهيد، المؤلف المشارك في كتاب "الكثير من الناس يقولون"، وهو العنوان الذي يشير إلى أحد أشهر التعابير التي يستخدمها ترامب حين يبدأ الترويج لنظرياته غير المثبتة.

وأفاد مورهيد وكالة "فرانس برس" بأنّ الأمر "أزال عاصفة يومية من المعلومات المضللة من البيئة" السياسية. وتابع "عدم التعرض للقصف (الإعلامي) يساعد أجهزة المناعة ضد التضليل الإعلامي لدى الناس على إعادة ضبط نفسها والتعافي".

لكنّ هذا التأثير سيكون موقتاً على الأرجح في بيئة الكترونية، حيث تشكّل الأخبار مصدراً للمعلومات المضللة. فعلى سبيل المثال، ازدهرت نظريات المؤامرة حول اللقاحات في 2021.

88 مليون متابع لترامب

وكان لدى ترامب أكثر من 88 مليون متابع عندما عُلق حسابه على تويتر. وإلى جانب منشوراته على فيسبوك، كانت تغريداته عبر تويتر وسيلته الأساسية لطرح ادعاءات بدون أدلة تفيد بأن تزوير الانتخابات كلّفه ولاية رئاسية ثانية. وخسر أكثر من 60 قضية أمام القضاء.

ازدهرت نظريات المؤامرة حول لقاحات فيروس كورونا في 2021

يقوم باحثون حاليًا بتحليل آثار المعلومات المضللة عن الانتخابات والحظر على ترامب، لكن دراسة مبكرة في كانون الأول/ديسمبر أظهرت أن إشارات التحذير اللطيفة، التي تصف تغريداته بأنها تحتوي على معلومات غير مؤكدة، لم تمنع مشاركتها.

في الواقع، مالت تلك التغريدات إلى الانتشار لفترة أطول وأبعد، وربما عكس ذلك ولاء مؤيدي ترامب له. فقط التحذيرات القوية من تغريدات كاذبة ومضللة لترامب منعت مشاركتها. وقال جوشوا تاكر، أستاذ العلوم السياسية والخبير في علوم البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي في جامعة نيويورك "كان المصدر الهائل للمعلومات المضللة في العام 2020 يتعلق بنزاهة هذه الانتخابات".

مزاعم عودة ترامب للحكم

لكن نظريات المؤامرة لم تتوقف. وبعد تنصيب بايدن، ادعت حركة "كيو- أنون" لليمين المتطرّف الأميركي أنّ ترامب سيعود للحكم في 4 آذار/مارس، ما دفع الحكومة لاتخاذ خطوات لتأمين الدفاع عن واشنطن العاصمة. ومرّ ذاك اليوم التاريخ بلا أي احداث، ما زاد من تهميش الحركة التي تدعي بلا أساس أن بايدن ومسؤولين ديمقراطيين آخرين جزء من عصابة عالمية لعبادة الشيطان ومن المتحرشين بالأطفال.

وأبرزت دراسات أخرى سبب استمرار الناس في مشاركة معلومات غير دقيقة. فقال باحثون في وقت سابق من هذا الشهر إن الأميركيين يتشاركون الأكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنهم ببساطة لا يهتمون لمعرفة ما إذا كان المحتوى دقيقًا أم لا.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن