أفاد مدير المركز الصحفي لقوات "فوستوك" الروسية، أوليغ تشيخوف، بأن الطيران الحربي الروسي دمّر عدة تجمعات لقوات كييف على محور زابوروجيه.
وأوضح تشيخوف أن الغارات استهدفت أكثر من 10 نقاط تجمع للقوى البشرية والأسلحة الأوكرانية في مناطق بياتيخاتكي، وربوتينو، وبريوتنوي التابعة لمقاطعة زابوروجيه.
كما أفاد تشيخوف أن سلاح المدفعية نجح في صدها لمحاولة القوات الأوكرانية تنفيذ عملية تناوب مع المسلحين في بلدة ميرني، وتصديها لهجوم أوكراني قرب مدينة روبوتينو.
من جانبها، تواصل القوات الروسية ضرباتها للبنية التحتية لقوات كييف في أوكرانيا منذ 10 أكتوبر، انطلاقًا من التفجير الذي استهدف جسر القرم الروسي، والذي تبنّته الاستخبارات الأوكرانية.
وتركزت الضربات في أوكرانيا على مواقع صنع القرار، ومراكز القيادة، والتجمعات العسكرية، ومخازن الأسلحة، بالإضافة إلى طرق الإمداد والسكك الحديدية.
سوليفان: القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة
من جهة أخرى، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة خلال الهجوم المضاد الذي يشهده البلد.
وأشار سوليفان إلى أن عدد الجرحى والقتلى من الجنود الأوكرانيين في هذا الهجوم يعتبر كبيرًا ومستمرًا، مع توقع صعوبة المعركة.
وفي نفس السياق، ذكر سوليفان أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تستخدم كل القوة المتاحة في المعارك وتنتظر اللحظة المناسبة لذلك، وأكد أن الولايات المتحدة تقدم النصح والإرشاد لكييف، ولكن القرار النهائي يبقى بيد أوكرانيا.
الهجوم الأوكراني المضاد
يذكر أن الهجوم المضاد بدأ في الرابع من يونيو وشمل مناطق واسعة جنوبي دونيتسك وزاباروجيا وأرتيوموفسك، وتفيد صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن المقابلات مع القادة والجنود الأوكرانيين أظهرت أن التقدم البطيء يعود إلى مشكلة رئيسية وهي وجود الألغام الأرضية الروسية التي تشكل تحدياً للتقدم العسكري.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وتيرة الهجوم المضاد لم تكن كما كان متوقعاً، مشيراً إلى الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الأوكراني يومياً.
وأفادت الصحيفة الأميركية بأن ما يصل إلى 20% من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى ساحة المعركة خلال الهجوم المضاد تعرضت للتلف أو الدمار، وفقًا لمسؤولين أميركيين وأوروبيين.