أعلنت مصر دعمها لأي ترتيبات دولية تتيح للسلطة الوطنية الفلسطينية بسط سيادتها على أراضي الدولة الفلسطينية، وذلك في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده لا تمانع نشر قوات دولية لتعزيز دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية كوت ديفوار، أن الهدف من هذه الجهود هو منع الاحتلال الإسرائيلي من اتخاذ خطوات غير مسؤولة توسّع من نطاق عمليات الاحتلال العسكري في القطاع، لافتًا إلى أن القاهرة تجري اتصالات موسعة مع شركاء وأطراف دولية لتحذير الحكومة الإسرائيلية من مغبّة المضي في تنفيذ مثل هذه القرارات، ودفعها إلى استئناف الحوار والتفاوض السياسي.
وأشار عبد العاطي إلى أن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، ويضمن توصيل المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن، وفتح أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية، ممكن "في حال توافرت الإرادة السياسية اللازمة".
من جهته، أفاد مصدر فلسطيني لوكالة معا بأن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بات قريبًا، وينص على وقف اقتحام مدينة غزة، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها، ودخول قوات عربية – بقيادة مصر – كجزء من ترتيبات أمنية جديدة للقطاع.
وأكّد الخبير في القانون الدولي، الدكتور محمد محمود مهران، أن نشر قوات مصرية في غزة يجب أن يتم وفق تفويض دولي واضح، بما يشمل مجلس الأمن، وأن يكون متوافقًا مع مبادئ السيادة الفلسطينية والقانون الدولي الإنساني. واعتبر أن هذا التطور قد يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في المنطقة، ويضع حدًا لأطول وأعنف الحروب في تاريخ النزاع العربي–الإسرائيلي.
كما نقل التقرير عن مصادر أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن قريبًا عن اتفاق شامل لإنهاء الحرب في غزة، يتضمن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي ودخول جيوش عربية بقيادة مصر.