اعتبر "مجلس سوريا الديمقراطية" أن الانسحاب الأمريكي من شرق الفرات يعني التخلي عن مسؤولية محاربة الإرهاب، وسيؤثر سلبا على الوضع السياسي ومساعي إنهاء الأزمة في البلاد فيما اعتبر ان الانسحاب الاميركي يدعم الارهاب
انقرة: سنعزز الامن والحياة الكريمة
قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، أن أنقرة ستوفر الخدمات للمناطق، التي يتم السيطرة عليها من وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وأضاف ألتون على "تويتر" أن هدف أنقرة الأساسي من العملية العسكرية هو مكافحة المسلحين ومنع عودة تنظيم "داعش".
وتأتي هذه التصريحات بعد تأكيد أنقرة عزمها تطهير الحدود مع سوريا من المسلحين وضمان أمن تركيا.
بالتزامن مع ذلك بدأت الولايات سحب قواتها من مناطق شرق الفرات بسوريا، مؤكدة أنها لن تشارك في أي عملية عسكرية تركية ولن تدافع عن القوات الكردية ضد أي هجوم تركي في سوريا.
في الأثناء قال مسؤول تركي كبير، اليوم الاثنين، إن تركيا ستنتظر على الأرجح خروج القوات الأمريكية في سوريا من منطقة العمليات قبل بدء هجوم.
قسد تنتقد
وقال المجلس، في بيان أصدره اليوم الاثنين، إن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تنشط في إطارها "وحدات حماية الشعب" الكردية وتريد تركيا استهدافها عبر عملية عسكرية وطردها من شرق الفرات، "تمكنت من خلق بيئة وحاضنة أنقذت آلاف الشباب من خطر التنظيمات الإرهابية والطائفية"، مضيفا: "لقد استمرت التهديدات التركية منذ البداية ضد جهود محاربة الإرهاب واستهدفت بشكل واضح مكونات المنطقة الأصيلة، وقامت بتهجير السكان الأصليين في المناطق التي احتلتها".
وتابع المجلس، الذي يمثل جناحا سياسيا لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية": "وبدلا من قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة، أعلن البيت الأبيض موافقته مرة أخرى على احتلال تركيا لشمال وشرق سوريا وسحب قواته العسكرية والتخلي عن مسؤولياته في الحرب على الإرهاب، وترك المنطقة مفتوحة على احتمالات خطيرة ستترك آثارا بالغة الجدية على صعيد محاربة الإرهاب كما أنها ستؤثر بشكل عميق على الوضع السياسي والمساعي الدولية لإنهاء الأزمة وحلها سياسيا وزيادة تعقيد المشهد، ودفع أطراف إقليمية أخرى لزيادة حضورها على خط الأزمة".
وأردف المجلس: "قمنا بكل ما تستدعيه ضرورات الدبلوماسية لحل الخلاف مع تركيا وكان آخرها تطبيق اتفاق الآلية الأمنية الذي عبر عن الإرادة الحقيقة لقوات سوريا الديمقراطية لإحلال السلام في المنطقة".
وأكد المجلس على استمراره "في القيام بكل ما يلزم من خطوات على الصعيد الدبلوماسي وتفعيل قنوات الحوار مع مختلف الأطراف الدولية ذات الشأن في الملف السوري لوقف هذا الاعتداء وتجنيب شعبنا مخاطر أي صدام عسكري، وعدم التخاذل في القيام بمسؤولياتهم".
المبعوث الأمريكي لمواجهة "داعش" يهاجم ترامب
هاجم المبعوث الأمريكي السابق لدى التحالف الدولي لمواجهة "داعش"، بريت ماكغورك، عبر تغريدات على "تويتر"، البيت الأبيض والرئيس دونالد ترامب على خلفية قرار الانسحاب من شمال وشرق سوريا.
وأكد ماكغورك في إحدى تغريداته أن ترامب بقراره الانسحاب من شمال وشرق سوريا بعد مكالمة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قدم هدية مُجزية إلى كل من روسيا وإيران و"داعش"، مؤكدا أنه لطالما حذر من هذا التصرف.
وانتقد ماكغورك ما سماه "عيبا متكررا" في جوهر السياسات الخارجية للولايات المتحدة في جميع المجالات، مؤكدا أن "أهداف الرئيس الأمريكي مقترنة بعدم وجود عملية لتقييم الحقائق أو تطوير الخيارات أو إعداد للحالات الطارئة".
"الجيش الوطني السوري" ينفذ مناورة
وسط استعدادات تركيا لشن عملية جديدة في سوريا، نفذ تنظيم "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة مناورة عسكرية في محيط مدينة عفرين بالشمال السوري.
وأفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن المناورة، التي نفذت اليوم الاثنين، جرت بحضور وزير الدفاع وقائد الأركان في "الحكومة السورية المؤقتة"، التي تتخذ من جنوب تركيا مقرا لها، سليم إدريس، وقائد فرقة الحمزة في "الجيش الوطني السوري"، سيف أبو بكر، إلى جانب عدد من القادة الميدانيين.
وذكرت الوكالة أن إدريس اطلع على خطة المناورة "حيث شرح له القادة الميدانيون مراحلها والهدف منها".
وحسب "الأناضول"، فقد شارك في المناورة "التي تمت بنجاح"، 500 مقاتل من القوات الخاصة تلقوا تدريبات خلال الأشهر الماضية، حيث قاموا بإطلاق قذائف الهاون والرمي بالرشاشات الثقيلة، وتسلق هضبة عالية للقضاء على الهدف المحدد.
وفي نهاية المناورة، وجه إدريس المقاتلين المشاركين فيها بمتابعة التدريبات، مؤكدا "جاهزية الجيش الوطني للمشاركة في العملية التركية المرتقبة شرق الفرات".
هذه المناورات تأتي في الوقت الذي تستعد فيه القوات التركية لشن عملية عسكرية واسعة ستكون الثالثة لها في سوريا وتستهدف عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، في شرق الفرات.
النظام يستعد للتحرك في منبج
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن وحدات تابعة للجيش السوري تستعد للتحرك نحو مدينة منبج في ريف محافظة حلب.
وقالت "قسد" في تغريدة على "تويتر" إن تحرك القوات السورية نحو منبج يعد أول نتائج قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا.