في تحذير غير مباشر للساسة الأميركيين من توريط بلادهم في الصراع العربي الإسرائيلي؛ أكدت الإذاعة السورية الرسمية في تعليقها الرسمي أن سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في المنطقة جعلت من واشنطن "طرفاً مباشراً" في هذا الصراع.
وقالت الإذاعة ان "السياسة الأميركية للرئيس بوش في منطقة الشرق الاوسط جعلت من واشنطن طرفا مباشرا في الصراع وهذا يمثل انهاء لعملية السلام ولاسس مرجعية مدريد ويضع العالم امام تحد خطير وهو القبول بواقع الاحتلال بالقوة الامر الذي ترفضه رفضا قاطعا القوانين والشرائع الدولية". وأضافت إن سورية "نبهت مرارا الى اخطار هذه السياسة ونتائجها الكارثية على امن وسلام المنطقة واستقرارها".
وأشارت الاذاعة الى ان "المنطقة تشهد احداثا وتداعيات خطرة وخاصة ازاء الاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة والمشروعات التي تسوق للمنطقة بذريعة الاصلاح ونشر الديمقراطية وما تلاه باعلان بوش اضفاء الشرعية على المستوطنات الاسرائيلية والتخلي عن حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم وقبولهم بواقع الاحتلال".
ودعت الاذاعة "الامة العربية الى المزيد من التفاهم ورص الصفوف وقراءة التحديات الخطيرة التي تواجههم جميعا بدقة مدركة اهداف العدوان ومراميه ونتائجه والتوقف امام التداعيات والاخطار التي لا تطال فلسطين والعراق فحسب وانما تصيب الامة العربية جمعاء، والتأكيد على دور الامم المتحدة واحترام قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالمنطقة باعتبارها المرجع القادر على تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وكان بوش أعلن الأربعاء الماضي لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون أن "من غير الواقعي" التفكير بالعودة الى حدود دولة "إسرائيل" التي رسمتها اتفاقات الهدنة عام 1949، وهو موقف يفتح المجال لتعديل الحدود القائمة قبل حرب حزيران 1967. ورأى أن على اللاجئين الفلسطينيين الاقامة في الدولة الفلسطينية المقبلة دون امكانية العودة إلى الدولة العبرية، مرحباً بالخطة الاسرائيلية للانسحاب أحادي الجانب من غزة.