تحذيرات اسرائيلية واميركية شديدة اللهجة لايران

تاريخ النشر: 01 فبراير 2007 - 09:51 GMT

حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايران من ان عام 2007 سيكون عام الحسم بالنسبة لبرنامجها النووي فيما طالبها مسؤول اميركي بالكف عن دعم التمرد في العراق.

قال وزير الدفاع عامير بيريتس ان هذا العام سيكون عاما "حاسما" للمجتمع الدولي في مواجهة خطر البرنامج النووي لإيران.

وقال مكتب بيريتس في بيان عن أول زيارة يقوم بها وزير دفاع اسرائيلي لمقر حلف شمال الاطلسي ان بيريتس ناقش المسألة في اجتماع مع الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر في بروكسل.

وقال بيريتس لدي هوب شيفر "2007 هو العام الحاسم للجهود الدبلوماسية لمنع ايران من اكتساب سلاح نووي. ويجب على المجتمع الدولي ان يُصَعد الضغط على ايران."

وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة فرض عقوبات في 23 من كانون الثاني /يناير على ايران وأمهلها 60 يوما للكف عن تخصيب اليورانيوم. وتنفي طهران انها تسعى لاكتساب سلاح نووي وتقول انها تقوم بتطوير الطاقة النووية لا لشيء الا توليد الكهرباء.

قال مركز أبحاث دولي كبير يوم الاربعاء ان ايران أمامها من عامين الى ثلاثة أعوام قبل أن يكون بامكانها انتاج قنبلة نووية.

لكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قال ان الضغوط على الولايات المتحدة لوقف البرنامج بما فيها شن ضربات عسكرية ستزيد هذا العام مع اتقان طهران لعملية تخصيب اليورانيوم.

ودعا بيريتس من قبل الى تصعيد العقوبات على ايران.

وقال بيان وزارة الدفاع ان بيريتس ودي هوب شيفر ناقشا توسيع التعاون وتقويته بين حلف الاطلسي واسرائيل. وقال ان بيريتس تلقى دعوة لحضور اجتماع لوزراء دفاع الحلف في أسبانيا في شهر شباط/فبراير .

وقال بيان لحلف الاطلسي ان وزراء آخرين من خارج الحلف من دول ترتبط رسميا بالحلف بموجب ما يسمى الحوار المتوسطي دعوا أيضا للحضور. ومن هذه الدول الجزائر ومصر والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس.

وفي السياق، قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية يوم الاربعاء ان ايران تزود المقاتلين في العراق بتقنية أسلحة متطورة تستخدم في قتل الجنود الأميركيين مرسلا تحذيرا آخر الى طهران من مغبة التدخل في العراق.

وقال بيرنز "لقد أمسكنا بأفراد نعتقد انهم يقدمون تقنية تفجير متطورة للغاية الى جماعات متمردين شيعة يستخدمون تلك التقنية في استهداف الجنود الأميركيين وقتلهم."

واضاف بيرنز قوله "انه وضع خطر جدا والرسالة التي تبعث بها الولايات المتحدة هي انه يجب على ايران ان تكف وترتدع."

وقال بيرنز في مقابلة مع شبكة ان.بي.ار تذاع يوم الخميس ان الولايات المتحدة تقتفي أثر التورط الايراني في هجمات المقاتلين العراقيين منذ نحو عامين وانها وجدت أدلة متزايدة على ان ايران تقدم مساعدات الى الشيعة في جنوب العراق.

واضاف قوله "انهم هاجموا الجنود البريطانيين قرب البصرة وبدأوا الآن تصعيد تلك الهجمات في شتى أنحاء البلاد ... على الأقل في منطقة بغداد أيضا."

ويزعم مسؤولون أميركيون ان ايران تمد الشيعة بمتفجرات متطورة جدا قادرة على اختراق الدروع في المركبات العسكرية.

وحذرت حكومة الرئيس جورج بوش ايران مرارا من إذكاء العنف في العراق واعتقلت القوات الاميركية عددا من المسؤولين الايرانيين خلال مداهمات الشهر الماضي.

وقال بيرنز في المقابلة "لقد حذرنا ايران بشكل غير رسمي في عدد من المناسبات على مدى العام والنصف الماضيين ولكن يبدو ان الايرانيين لم يصغوا لذلك ولذا فقد بدأنا الان اعتقال هؤلاء المسؤولين الايرانيين."

واضاف قوله "نحن نعتقد انه يدخل تماما ضمن حقوقنا ان نفعل هذا بموجب المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة وهو الدفاع عن النفس."