تحالف منظمة التعاون الإسلامي يعلن تعهدات بحفر 582 بئر ماء في الصومال

تاريخ النشر: 05 أكتوبر 2011 - 03:48 GMT
تعهدات بحفر 582 بئر ماء في الصومال
تعهدات بحفر 582 بئر ماء في الصومال

تجاوز مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي (المياه من أجل الحياة في الصومال) والذي عقدته المنظمة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء 5 أكتوبر 2011 السقف الذي حددته المنظمة لمجمل التعهدات المطلوبة من أجل حفر آبار ماء في الصومال، وذلك لسد النقص الحاد الذي أدى إلى مجاعة في الصيف الماضي، وأسفر عن العديد من الوفيات ونفوق الكثير من قطعان الماشية.

وشهد المؤتمر الذي انعقد بتوجيهات من الأمين العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، إعلانا بحفر 582 بئر في أحد عشر إقليما من أقاليم الصومال، بتكلفة إجمالية تصل إلى 82 مليون دولارا.

وكانت المنظمة، قد عرضت على 32 منظمة إغاثة أهلية شاركت في المؤتمر، حفر عدد 218بئرا، بتكلفة تصل إلى 36 مليون دولارا، وذلك كتلبية للحد الأدنى من احتياجات الشعب الصومالي من المياه، ليتضاعف الرقم المطلوب الذي شكل بذلك دفعة قوية لعمل المنظمة في الصومال.

واعتبر رئيس المؤتمر، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة، السفير عطاء المنان بخيت، التجاوب الكريم للمنظمات الأهلية دليلا على نجاح حملتها التي بدأتها في الأول من أغسطس الماضي، من خلال تقديم مساعدات غذائية طارئة للمتضررين جراء الجفاف.

وأعلنت 27 منظمة عن حفر الآبار في فترة زمنية تستمر عاما واحدا. وأعرب السفير بخيت عن شكره وامتنانه للمنظمات التي وافقت على المساهمة في جهود المنظمة للبدء في مرحلة التعافي التي تسعى المنظمة للإسراع فيها تنفيذها عقب النجاح الذي حققته في مرحلة الإغاثة الطارئة والتي لا تزال مستمرة حتى الآن. وخصّ السفير بخيت، الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الصومال بالشكر، لإعلان عزمها حفر 150 بئرا، وهو أكبر تعهد جرى تقديمه في المؤتمر.

وأوضح السفير بخيت، بأن مؤتمر القاهرة يكتسي أهمية خاصة باعتباره أول اجتماع لتحالف منظمات التعاون الإسلامي بعد قرب استيفاء متطلبات مرحلة الطوارئ، لافتا إلى أن اجتماع اليوم يشكل إيذانا ببدء مرحلة التعافي. وقال إن أهمية حفر الآبار تتمثل في كونها عاملا أساسيا لتشجيع النازحين واللاجئين على العودة إلى قراهم، كما تشكل أساسا لإعادة بناء الثروة الحيوانية، وتأهيل الزراعة، وتمهيد الطريق نحو مشاريع تنموية أخرى مثل الصحة والتعليم.