اتهمت وزارة الداخلية الاردنية الاسلاميين بـ "خرق القوانين" عبر مشاركة احد نوابهم في تظاهرة غير مرخصة في مخيم الوحدات الفلسطيني تخللتها مواجهات بين متظاهرين وقوى الامن، في حين اتهم الاسلاميون قوى الامن ب"الاعتداء" على هذا النائب.
وانتقد وزير الداخلية سمير الحباشنة في تصريحات نشرتها الصحف المحلية مشاركة النائب الاسلامي تيسير الفتياني في التظاهرة معتبرا انه "سمح بان يساء الى رمزية الدولة الاردنية امام عينيه وان يرجم المركز الامني بالحجارة وتتضرر ممتلكات المواطنين امام عينيه من دون ان يحرك ساكنا".
وقال ان الفتياني "كان يفترض فيه ان يقوم بدوره الوطني كنائب يطبق القانون ويحميه بدلا من ان يخرقه".
من جهته دان حزب جبهة العمل الإسلامى تعرض النائب تيسير الفتياني للضرب من قبل الأمن الأردني
وقال عزام الهنيدي رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في مجلس النواب الأردني إن هذا "الاعتداء الآثم" وقع خلال محاولة تهدئة توتر واحتكاك حدث بين متظاهرين في مخيم الوحدات مع الأمن الأردني. بطلب من محافظة العاصمة عمان وقيادات تظاهرة مخيم الوحدات.
وحمل بيان كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي الحكومة المسؤولية وطالبها بإجراء تحقيق موسع ومعاقبة المسؤولين عنه.
وكانت تظاهرة في مخيم الوحدات في ضواحي العاصمة ضمت حوالى الفي شخص شهدت اضطرابات عندما حاول متظاهرون الخروج من المخيم الى الشارع العام.
وقال شهود عيان ان "بعض المتظاهرين رشقوا قوات الامن بالحجارة فردت باطلاق الغاز المسيل للدموع". في حين تحدث مدير شرطة العاصمة العميد بشير المجالي عن قيام "مجموعة من المتظاهرين باعمال شغب".
وكان آلاف الأردنيين في عمان وأربد والزرقاء وفي معظم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين قد خرجوا في مسيرات غاضبة بعد صلاة الجمعة أمس بدعوة من الحركة الإسلامية في الأردن وأحزاب المعارضة والنقابات المهنية للتنديد باغتيال الشيخ أحمد ياسين.
وقد أحرق المتظاهرون الأعلام الأميركية والإسرائيلية في مسيراتهم في الوحدات والبقعة ومخيم أربد والزرقاء وهتفوا ضد إسرائيل والولايات المتحدة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)