تاجيل قمة عباس هنية والقوات الاسرائيلية تقتحم مخيمات في الضفة وتحيط بنابلس

تاريخ النشر: 03 مارس 2007 - 11:49 GMT

أكدت مصادر فلسطينية أن اللقاء المرتقب بين محمود عباس وسماعيل هنية تم تاجيله الى الاحد موضحة أن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيكون عقب هذا اللقاء.في الوقت الذي ارأجات فيه الفصائل الفلسطينية تسمية ممثليها في حكومة الوحدة , تمركزت القوات الاسرائيلية حول نابلسواقتحمت قواتها صباح اليوم عدد من المخيمات .

مضمون اللقاء المرتقب

من المتوقع ان يناقش لقاء عباس- هنية أسماء الوزراء المقترحين لتولي المناصب الوزارية في الحكومة الجديدة إلى جانب آلية عمل الحكومة القادمة، بالإضافة إلى إطلاع هنية على نتائج جولة عباس الخارجية الأخيرة التي شملت عدداً من الدول العربية والأوربية والتي هدف من خلالها إلى تسويق اتفاق مكة.

وأوضحت المصادر أن اللقاء أيضا سيناقش الشخصية التي اختارتها حركة فتح لتولي منصب نائب رئيس الوزراء، حيث بينت المصادر أن فتح اختارت شخصيتين هما اللواء نصر يوسف وزير الداخلية السابق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي.

في تلك الاثناء أكدت مصادر في حركة حماس أن الحركة انتهت من إعداد أسماء وزرائها الذين سيشاركون في الحكومة القادمة، وسيعرضونها على رئيس الوزراء اليوم السبت، موضحة أن الحركة لم تختر وزراء أعضاء فى المجلس التشريعي الفلسطيني بل حرصت أن يكونوا من التكنوقراط.

هنية يحذر من التاجيل

وطلب هنية من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل الاخرى تقديم ترشيحاتها بحلول يوم الجمعة قبل اجتماع مقرر له مع عباس في قطاع غزة ولكن تم تأخير موعد هذه المهلة النهائية.

وقال هنية بعد اجتماع عقد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بينه وبين عزام الاحمد مساعد عباس في غزة إن حماس ستقدم قائمة وزرائها يوم السبت وقال الاحمد ان قائمة فتح قد تعلن يوم الاحد.

ومع حل معظم الخلافات بين الطرفين الآن قال الاحمد انه يتوقع امكان تعيين الحكومة بحلول نهاية الاسبوع المقبل. وكان من المقرر اصلا ان يلتقي عباس وهنية يوم السبت ولكن الاجتماع أجل الي يوم الاحد.

وقال هنية في مسجد بغزة قبل صلاة الجمعة انه يسعى لتشكيل حكومة الوحدة سريعا من أجل "قطع الطريق على كل الاطراف التي تريد أن تعيدنا الى الوراء أو أن تعبث بالاتفاق أو أن تشكل ضغوطا جديدة على شعبنا وعلى الرئاسة والحكومة."

وتوقع غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية أن يجتمع هنية مع عباس يوم الاحد بدلا من السبت كما كان مقررا من قبل غير أنه لم يتضح ما اذا كان سيتم تسوية القضايا المعلقة بحلول هذا الموعد. ولم تعلن فتح ايضا حتى الآن اسم من سيشغل منصب نائب رئيس الوزراء تحت قيادة هنية.

ووقعت حماس وفتح اتفاقا لاقتسام السلطة الشهر الماضي في مكة أنهى اقتتالا بين الحركتين غير أنه لم يصل الى حد التلبية الصريحة للمطالب الثلاثة للجنة الوساطة الدولية الرباعية للسلام في الشرق الاوسط.

ويحتوي الاتفاق على تعهد مبهم "باحترام" الاتفاقيات الاسرائيلية الفلسطينية السابقة. غير أنه لا يلزم الحكومة القادمة بالالتزام بتلك الاتفاقيات أو الاعتراف باسرائيل او نبذ العنف وفق ما طالبت به لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط.

وقال هنية إن كثيرا من البلدان الاوروبية تؤيد اتفاق حكومة الوحدة وانتقد الولايات المتحدة واسرائيل لاعتراضهما عليه. وقال للصحفيين لدى دخوله جولة اخرى من المفاوضات مساء الجمعة "هناك موقف أوروبي متقدم. نتمنى من الادارة الامريكية أن تعيد النظر في سياستها لأن هناك اجماعا فلسطينيا وإرادة فلسطينية يجب أن تحترم من قبل المجتمع الدولي."

ولم تعلن حماس وفتح حتى الآن عن ترشيحاتهما للمناصب الوزارية رغم اتفاق الحركتين على أن وزير المالية القادم سيكون سلام فياض الخبير الاقتصادي الذي تلقى تعليمه بالولايات المتحدة والذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع إدارة الرئيس جورج بوش.

عاود الجيش الاسرائيلي اقتحام نابلس فيما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية من مغبة التأخير في تشكيل حكومة الوحدة، وذلك في وقت اعلنت اسرائيل انها تتوقع من الدول العربية تعديل مبادرتها للسلام خلال قمة الرياض.

على مشارف نابلس ووسط المخيمات

قال شهود ومصادر امنية فلسطينية ان عشرات الاليات العسكرية الاسرائيلية توغلت في مدينة نابلس وسط اطلاق كثيف للنيران. ومع مطلع الصباح تمركزت هذه القوات على مشارف المدينة فيما قالت مصادر فلسطينية ان اسرائيل فشلت حتى الان بتحقيق الهدف الذي سعت من اجله في هذا التصعيد الاخير

وقالت المصادر ان القوات المتوغلة انتشرت خصوصا في منطقة رأس العين، والبلدة القديمة من نابلس.

وقالت متحدثة عسكرية ان 11 فلسطينيا اعتقلوا خلال التوغل. ورفضت القول ما اذا كان المعتقلون يشتبه بانهم نشطون أو ما اذا كان بينهم اشخاص سعى الجيش لاعتقالهم.

الى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، مخيم جنين وبلدة ميثلون، في محافظة جنين شمال الضفة الغربية.

وذكرت مصادر أمنية، أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية، اقتحمت مخيم جنين وشرعت بإطلاق نار كثيف وبشكل عشوائي، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات.

وأفادت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً بلدة ميثلون جنوب جنين، حيث جابت آلياتها العسكرية شوارع البلدة.

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، من إجراءاتها على منطقة الشعراوية شمال طولكرم في الضفة الغربية، وأقامت العديد من الحواجز العسكرية على مداخلها.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال، نشرت حواجزها على مدخل قرية الجاروشية وعلى مدخل بلدة دير الغصون، وعلى مفترق رأس رمانة بالقرب من قرى النزلات، وأوقفت كافة السيارات المارة، ودققت في هويات الركاب والسائقين، وأجبرتهم على الوقوف لساعات طويلة، مما أدى إلى اصطفاف طوابير من السيارات أمام هذه الحواجز.

أكدت مصادر فلسطينية أن اللقاء المرتقب بين محمود عباس وسماعيل هنية تم تاجيله الى الاحد موضحة أن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيكون عقب هذا اللقاء.في الوقت الذي ارأجات فيه الفصائل الفلسطينية تسمية ممثليها في حكومة الوحدة , تمركزت القوات الاسرائيلية حول نابلس بعد واقتحمن صباح اليوم عدد من المخيمات .