تأجيل محاكمة رموز نظام بوتفليقة الى الاربعاء

تاريخ النشر: 02 ديسمبر 2019 - 02:43 GMT
 الملفات التي حقق فيها القضاء منذ آذار/مارس بـ"ملفات ثقيلة ومفزعة سيطلع عليها الرأي العام"
الملفات التي حقق فيها القضاء منذ آذار/مارس بـ"ملفات ثقيلة ومفزعة سيطلع عليها الرأي العام"

تأجلت إلى الاربعاء محاكمة سياسيين ورجال أعمال كانوا مقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، المنتظر أن تنطلق الإثنين، بتهم الفساد في قطاع تركيب السيارات.

وقامت محكمة سيدي أمحمد في الجزائر العاصمة بتنصيب شاشة عملاقة داخل البهو لتمكين المواطنين من متابعة محاكمة الوزراء ورجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق.

وقال المحامي من هيئة الدفاع خالد بورايو لوكالة فرنس برس "تم تأجيل المحاكمة إلى الرابع من ديسمبر (كانون الأول)" دون توضيحات.

ويمثل كل من الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، والوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، والوزراء، يوسف يوسفي، وعبد الغاني زعلان، ويمينة زرهوني، إضافة إلى رجال أعمال، منهم أحمد معزوز، ومحمد بايري، وحسان عرباوي، في قضية تركيب السيارات.

وتم سجن العشرات من رجال الأعمال وكبار المسؤولين السابقين، بعد رحيل الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي.

وذكرت قناة الشروق أن "التأجيل جاء بطلب من هيئة الدفاع" التي استندت إلى "عدم توفر الظروف الملائمة للمحاكمة".

وكذلك نقلت قناة البلاد عن محامين تمكنوا من دخول قاعة الجلسات أن "هيئة الدفاع اشتكت من سوء التنظيم وعدم تمكن بعض المحامين من ولوج القاعة".

واستجابت المحكمة لطلب المحامين بتأجيل المحاكمة 48 ساعة، إلى "يوم الرابع من ديسمبر" بحسب "البلاد".

ولم تتمكن صحافية وكالة فرنس برس من دخول القاعة التي تجمع امامها عدد كبير من الأشخاص ما خلق حالة فوضى بمجرد فتح الأبواب.

وكان وزير العدل بلقاسم زغماتي أعلن الأربعاء، انطلاق أولى محاكمات المسؤولين السياسيين السابقين، بشبهة الفساد،مع رجال اعمال خاصة أصحاب مصانع تركيب السيارات.

ووصف الوزير الملفات التي حقق فيها القضاء منذ آذار/مارس بـ"ملفات ثقيلة ومفزعة سيطلع عليها الرأي العام".

وبين المتهمين الذي أُحضروا للمحاكمة رئيسا الوزراء الأسبقين أحمد أويحيى (قاد الحكومة أربع مرات بين 1995 و2019) وعبد المالك سلال (بين 2014 و2017) وكذلك وزيرا الصناعة سابقا محجوب بدة ويوسف يوسفي، بحسب المحامي بورايو.

وذكرت وسائل الاعلام وزراء الصناعة والنقل في السنوات الأخيرة لبوتفليقة وهم محجوب بدة وعبد الغني زعلان بينما فر وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب، بحسب الصحف الجزائرية.

وتعلقت التهم الموجهة لهؤلاء بـ "تبديد أموال عمومية وإساءة استغلال الوظيفة ومنح منافع غير مستحقة خارج القانون"، لاسيما في قضية مصانع تركيب السيارات.

ووصل المتهمون في عربات نقل المساجين التابعة لوزارة العدل، من سجن الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة نحو المحكمو بوسط المدينة، تحت حراسة امنية مشددة.

ومنذ استقالة بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل تحت ضغط الجيش وحركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، بدأت حملة لمحاربة الفساد طالت مسؤولين كباراً ورجال اعمال مرتبطين بالسلطة وخصوصا بعائلة بوتفليقة.