قال احد المنشقين الكوريين الشماليين البارزين في مقابلة نشرت ان بيونغ يانغ اطلقت برنامجها للاسلحة النووية والذي يعتمد على اليورانيوم عام 1996 بموجب اتفاق مع باكستان.
واضاف هوانغ جانغ-يوب الامين السابق المكلف الشؤون الدولية في حزب العمال الكوري الشمالي المتنفذ في تصريح لصحيفة "شيمبون" اليابانية ان الصفقة تمت في باكستان خلال زيارة امتدت شهرا كاملا قام بها مبعوث من كوريا الشمالية.
ويأتي هذا التقرير بعدما اقر العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان بتسريب تكنولوجيا نووية الى الخارج بعد التحقيق معه في بيع اسرار نووية الى كوريا الشمالية وليبيا وايران.
وقال هوانغ للصحيفة ان جون بيون-هو الذي كان يعمل امينا للحزب لشؤون الصناعة الحربية زار باكستان لمدة شهر تقريبا عام 1996 ووقع عقدا.
وكان جون اجرى قبل ذلك مشاورات مع هوانغ حول امكانية شراء البلوتونيوم من روسيا وغيرها من الدول "لانتاج المزيد من الاسلحة النووية".
وذكرت التقارير انه ابلغ هوانغ بعد زيارته باكستان "لن نحتاج الى بلوتونيوم من الان فصاعدا. سنصنع الاسلحة من يورانيوم-235 بموجب اتفاقية مع باكستان".
وقال هونغ (80 عاما) الذي اصبح عام 1997 ابرز مسؤول في حكومة كوريا الشمالية يفر الى كوريا الجنوبية ان "الامر سيتضح بعدما تتحققون من تاريخ زيارة جون الى باكستان".
ومن ناحية اخرى ذكرت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية الاحد ان اليابان والولايات المحدة وكوريا الجنوبية تنوي الطلب من كوريا الشمالية الكشف عن برنامجها الذي يعتمد على اليورانيوم ووقفه.
وسيتم التقدم بذلك الطلب في الجولة الثانية من المحادثات السداسية لمناقشة طموحات كوريا الشمالية النووية والتي ستبدأ في بكين في 25 شباط/فبراير الحالي بهدف دفع كوريا الشمالية الى التخلي عن برنامجها النووي "بشكل تام وبطريقة يمكن التحقق منها ولا رجوع عنها".
وتعرضت باكستان لضغوط دولية الاسبوع الماضي لعفوها عن خان واصرارها على ان التحقيق الجاري حول تسريب التكنولوجيا النووية هو "شأن داخلي".