قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحرير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بالقوة، يؤكد أنه لم يعد أمامه سوى خيار صفقة تبادل الأسرى، وفق شروط المقاومة وإرادتها.
وفي بيان لها اليوم الجمعة، شددت الحركة على أن ثبات المقاومة وتنوع تكتيكاتها الميدانية أربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي، وانتزع منه زمام المبادرة، مشيرة إلى أن المقاومة تفاجئه يومياً بتحركات وتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو مواجهتها، رغم محاولاته المستمرة لتركيع الشعب الفلسطيني عبر سياسة الحصار والتجويع.
وأضافت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يراكم الإخفاقات في مختلف الجبهات، معتبرة أن حربه على غزة تمثل "مرآة لفشله على كل الأصعدة"، واصفة إياها بأنها "منعطف إستراتيجي في مسار الصراع يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة، ويفضح جرائمه من قتل وتجويع وإبادة جماعية".
في سياق متصل، تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، برعاية قطرية ومصرية ودعم أميركي.
ونقلت قناة "كان 11" الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين على سير المفاوضات، أن الفجوات بين الأطراف بدأت تضيق، غير أن عدة ملفات ما تزال عالقة، أبرزها قضية الخرائط التي يُفترض أن يسلمها الاحتلال الإسرائيلي لحماس، وتشمل تفاصيل انسحاب إضافي من مناطق داخل قطاع غزة، خاصة محور موراغ الذي يفصل بين مدينتي خان يونس ورفح.
كما لم تُحسم حتى الآن قضية عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم ضمن صفقة جزئية، حيث لم تُناقش هذه النقطة بشكل معمق بعد.
ووفقاً للقناة 13 الإسرائيلية، فقد تسلمت حركة حماس خرائط جديدة عن طريق الوسطاء، بينما نقلت عن مسؤول أميركي كبير مطلع على التفاصيل أن هناك "مرونة كبيرة ومهمة من جانب الاحتلال الإسرائيلي"، وقد تقرّب هذه المرونة حماس من الموافقة على بعض البنود العالقة.
