أفادت مصادر موثوقة من العاصمة اللبنانية بيروت، بأن حزب الله اتخذ إجراءات غير مسبوقة، حيث قام بإخلاء مواقع قياداته في الضاحية الجنوبية، ونقل المعدات العسكرية إلى مناطق آمنة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعرض القيادي العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، للاغتيال على يد الطائرات الإسرائيلية مساء الخميس الماضي، مما تسبب في توتر شديد، وسط تهديدات من قبل الحزب بالرد على الهجوم بشكل قاس.
وفي تطور لافت، قامت قيادة حزب الله بإصدار تعليمات عاجلة لسكان المباني القريبة من مواقعهم لتجنب المنطقة، والانتقال إلى أماكن أكثر أمانا.
أوستن: سندافع عن "اسرائيل"
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤول بالبنتاغون بأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر القوات الأمريكية بالتحرك دفاعا عن إسرائيل في حال تعرضها لهجوم.
يأتي ذلك، في وقت تتمركز فيه سفن حربية أمريكية في البحر المتوسط على مقربة من سواحل "إسرائيل".
استنفار اسرائيلي
من جهتها، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قرر وقف الإجازات في كافة الوحدات المقاتلة وتشكيلات التدريب، كما قرر توسيع دائرة تقليص عمل المصانع في شمال إسرائيل إلى 40 كيلومتراً من حدود لبنان.
ويأتي هذا التحرك في إطار حالة الاستنفار القصوى التي تعيشها إسرائيل، تحسبا لأي رد إيراني محتمل.
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن رد إيران قد يشمل أيضا مشاركة حزب الله في لبنان، مع توقعات بأن يكون الرد الإيراني واسع النطاق وربما يتبع أسلوب هجوم 13 أبريل/نيسان.
ورفعت إدارة بايدن من حالة التأهب لدى قواتها، لقناعتها بأن إيران ستهاجم "إسرائيل" رداً على اغتيال إسماعيل هنية، وتستعد لمواجهة أي تصعيد محتمل.