بولندا تؤكد بقاءها في العراق اذا انسحبت اسبانيا

تاريخ النشر: 16 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تعهدت بولندا الاثنين بالابقاء على قواتها في العراق وحذرت حكومة اسبانيا الجديدة من خطتها من ان سحب قواتها يمكن ان ينظر اليه على انه ضعف في مواجهة الارهاب بعد تفجيرات مدريد. 

وبولندا لديها 2400 جندي في العراق وتقود فرقة مكونة من تسعة الاف جندي من 24 دولة من بينها 1300 جندي اسباني في المنطقة الوسطى الجنوبية من العراق. 

وقال لاشيك ميلر رئيس الوزراء البولندي في مؤتمر صحفي ببلدة تارنوف في بولندا "ان تغيير موقفنا بشأن العراق بعد الهجمات الارهابية سوف يكون اعترافا بان الارهابيين اقوى وانهم على صواب." 

وكان من المقرر ان تتولى اسبانيا قيادة الفرقة الدولية في الاول من تموز/يوليو ولكن الخطة اصبحت موضع شك الاثنين عندما اعلن خوسيه ثاباتيرو رئيس الوزراء الاسباني المنتخب انه سوف يسحب القوات الاسبانية. 

وقال جيرزي م. نواك مبعوث وارسو لدى حلف شمال الاطلسي ان بولندا مستعدة للاستمرار في قيادة القوة اذا ما تراجعت اسبانيا عن وعدها بتولي قيادتها. 

وجاء انتصار الاشتراكيين في الانتخابات الاسبانية العامة التي اجريت الاحد في اعقاب التفجيرات التي يشتبه ان اسلاميين مشتبه بهم نفذوها في مدريد وراح ضحيتها 200 شخص. 

والقى العديد من الاسبان باللائمة على حكومة رئيس الوزراء خوسيه ماريا ازنار في اثارة غضب المهاجمين من خلال مشاركة اسبانيا في العراق. 

وتخشى بولندا التي تعد الاكبر بين عشر دول غالبيتها شيوعية سابقة ستنضم الى الاتحاد الاوروبي في مايو ايار ان تكون هي الهدف التالي مما دفع السلطات الى تكثيف الامن على الحدود والمطارات ومحطات السكك الحديدية. 

وقال بعض المحللين ان تعهد ثاباتيرو بسحب القوات من العراق جعل بولندا معرضة اكثر للخطر. 

وقال يانوش رايتر رئيس مركز العلاقات الدولية في وارسو "اذا رأى الارهابيون ان بامكانهم اجبار دولة على الانسحاب فربما يفكرون ان تكرار نفس الشيء يستحق العناء." 

وقال ان ذلك والتغيير المحتمل في السياسة الخارجية الاسبانية في ظل ثاباتيرو من المرجح ان يقوض العلاقات الوثيقة التي طورتها اسبانيا وبولندا في عهد ازنار. 

والى جانب التعاون في العراق شكلت الدولتان تحالفا لمعارضة البنود الرئيسية في دستور الاتحاد الاوروبي الجديد الذي يحرمهما من بعض القوة الانتخابية التي حصلا عليها في وقت سابق.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن