بولتون اتهم رايس بتقديم تنازلات لإنهاء حرب لبنان عام 2006

تاريخ النشر: 29 يناير 2008 - 08:18 GMT
اتهم سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس بالاستجابة للمطالب الفرنسية واللبنانية فيما يتعلق ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لحرب لبنان الثانية في صيف 2006.

جاء ذلك في رسالة بعث بها نائب السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية دانيال كارمن إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس 11 أغسطس/آب 2006، وحصلت صحيفة هآرتس التي أوردت النبأ على نسخة منها.

وتحتوي الرسالة التي تحمل عنوان "مناقشات مجلس الأمن- حوار بين بولتون وغيلرمان" تفاصيل حوار بين المندوب الأميركي ونظيره الإسرائيلي دانيال غيلرمان.

وركز كارمن في الرسالة على أن رايس وافقت على أن يشترط مشروع قرار وقف إطلاق النار على أن تعمل قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان وفقا للفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة أي بصفة مراقب فقط.

كما ذكر كارمن أن رايس وافقت أيضا على أن يذكر مشروع القرار أن مزارع شبعا المتنازع عليها منطقة لبنانية، وأنه سيشير إلى أن مزارع شبعا سورية كما هو معترف به دوليا، في حين تعارض إسرائيل كلا الموقفين.

وجاء في الرسالة أيضا قول بولتون إن رايس تولت المفاوضات المتعلقة بالقرار الدوليبكل تفاصيلها، مضيفا أنها من وافق على التغييرين الأخيرين- مزارع شبعا والقوات الدولية- اللذين تمت مناقشتهما بين نائب وزيرة الخارجية السابق نيكولاس بيرنز وإسرائيل.

وحوت الرسالة أيضا قول بولتون إن "تصرفات رايس تنبع من إصرارها على التوصل إلى قرار للتصويت عليه غدا الجمعة. لذلك الغرض ستصل هنا غدا الجمعة الساعة العاشرة، وستكثف جهودها".

وتعزز الرسالة موقف أولمرت الذي يصر على أن المفاوضات التي جرت في نيويورك في 11 أغسطس/آب حول القرار 1701 الذي أنهى الحرب، أخذت مسارا تضررت بسببه المصالح الإسرائيلية، وأن شن العملية الواسعة في الساعات الـ60 الأخيرة من الحرب في لبنان كان ضروريا.

ويرتقب أن يصدر يوم الأربعاء المقبل تقريرا عن لجنة فينغراد حول إدارة الحرب يركز على مدى شرعية تلك العملية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن