هاجم مسلحو جماعة بوكوحرام الإسلامية المتشددة مدينة غومبي في الشمال الشرقي من نيجيريا، بينما طلب الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان مساعدة الأميركيين لمحاربة إسلاميي جماعة "بوكو حرام".
وقال سكان محليون أن المسلحين سيطروا على نقطة تفتيش تقع في أطراف المدينة ثم سُمِعت انفجارات وأصوات رصاص.
وذكرت تقارير أن جنودا نيجيريين مدعومين بطائرة عسكرية كانوا يحاولون طرد المسلحين.
واضطرت الحكومة النيجيرية إلى تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم السبت 14 فبراير/ شباط في ظل مخاوف أمنية بسبب مهاجمة بوكوحرام عدة مناطق في الشمال الشرقي من البلد.
وتعرضت مدينة غومبي، وهي عاصمة ولاية غومبي، في السابق لهجمات انتحارية شنها مسلحو بوكوحرام، لكن مراقبين يقولون إن هذه أول مرة تشن فيها الجماعة هجوما مباشرا على المدينة.
وذكرت تقارير أن المسلحين بدأوا بمهاجمة بلدة دادين كُوا التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن غومبي.
وحاولت الحامية العسكرية التي تحمي المدينة صد المهاجمين بمساعدة دعم جوي.
وقال أحد السكان المحليين لوكالة فرانس برس إن المسلحين شوهدوا عند ملتقى طرق في مركز المدينة "وهم يطلقون النار بشكل عشوائي ويوزعون منشورات تدعو السكان إلى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة".
ولم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة هذه الأخبار.
واضطر السكان إلى الهروب والاختباء وسط الشجيرات والتلال القريبة.
وتسيطر بوكوحرام على مناطق من الشمال الشرقي من نيجيريا.
وأصبح التمرد في نيجيريا قضية تشغل الدول المجاورة بعدما شنت بوكوحرام هجمات على الكاميرون والنيجير وتشاد.
واتفقت هذه الدول على تشكيل قوة متعددة عسكرية إقليمية في محاولة لاحتواء الخطر.
لكن في المقابل، صعدت بوكوحرام من هجماتها في نيجيريا والدول المجاورة.
وفي هذه الاثناء، طلب الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" مساعدة الأميركيين لمحاربة إسلاميي جماعة "بوكو حرام".
وسأل: الا يحاربون تنظيم "الدولة الاسلامية"، لماذا لا يأتون الى نيجيريا؟. وأضاف ان "الأميركيين أصدقاءنا، إذا واجهت نيجيريا مشكلة أتوقع من الولايات المتحدة التدخل لمساعدتنا".

البوابة