بوتين يهدد حلفاء أوكرانيا: لا تتجاوزوا هذا الخط الأحمر

تاريخ النشر: 05 سبتمبر 2025 - 12:29 GMT
_

 

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، من أن بلاده ستعتبر أي قوات أجنبية يتم نشرها في أوكرانيا "أهدافاً مشروعة"، في حال دخولها الأراضي الأوكرانية وسط المعارك الدائرة. وجاء هذا التصريح خلال مشاركته في منتدى اقتصادي بمدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، وذلك غداة اجتماع عقده حلفاء أوكرانيا الأوروبيون لبحث ترتيبات أمنية محتملة في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال بوتين إن "الضمانات الأمنية يجب أن تكون متبادلة وتشمل روسيا أيضاً، وليس فقط أوكرانيا"، مضيفاً أن موسكو ستحترم أي ضمانات يتم التوافق عليها. وجدد رفض بلاده لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بينما اعتبر أن انضمامها المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي يمثل "حقاً قانونياً" لا تعارضه روسيا.

وأشار الرئيس الروسي إلى وجود "عقبات قانونية" داخل أوكرانيا تعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الإقليمية، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية.

في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو ترفض أي صيغ للضمانات الأمنية تتضمن نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، موضحاً أن مثل هذه الخطوة ستكون "غير مقبولة" بالنسبة لروسيا. ولفت إلى أن التفاهمات التي تم التوصل إليها في إسطنبول عام 2022 تضمّنت كافة الضمانات الأمنية المطلوبة، مشيراً إلى أن الأوروبيين يعرقلون فرص التوصل إلى تسوية سلمية للصراع، عبر تحويل أوكرانيا إلى "منصة لكل ما هو معادٍ لروسيا"، حسب وصفه.

في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يعتزم التحدث قريباً إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في إطار جهوده الرامية إلى التوسط لحل النزاع المستمر في أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022. ولم يحدّد ترامب، الذي يخوض حملة انتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، تفاصيل بشأن طبيعة المحادثة أو موعدها.

ويأتي هذا التصعيد في المواقف بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية أوروبية ودولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، وسط استمرار العمليات العسكرية وتزايد الخسائر البشرية والمادية على الجانبين.