رغم انه يدعو الى وقف سباق التسلح في العالم وينتقد الولايات المتحدة التي تملك ترسانة تدميرية على اساس ان العالم دخل العهد الدبلوماسي وتخطى مرحلة الحروب والقتال الدولي، فان الرئيس المقبل فلاديمير بوتين اعلن في مقاله مكرسة للامن القومي الروسي وتطوير القوات المسلحة الروسية والتي ستنشرها صحيفة "روسيسكايا غازيتا" في عددها الصادر يوم الاثنين 20 فبراير/شباط، قال ان القوات المسلحة الروسية ستحصل خلال العقد القادم على العديد من النماذج الحديثة للاسلحة.
وكتب فلاديمير بوتين في مقالته ان "القوات المسلحة ستجهز خلال العقد القادم بأكثر من 400 صاروخ باليستي حديث تطلق من الارض والغواصات، وبـ 8 غواصات صاروخية استراتيجية وحوالي 20 غواصة متعددة الاغراض، وأكثر من 50 سفينة حربية، ونحو 100 جهاز فضائي للاغراض العسكرية، وأكثر من 600 طائرة قتالية، بما في ذلك المقاتلات من الجيل الخامس، وما يزيد على ألف من المروحيات، و28 منظومة صاروخية مضادة للجو من طراز "اس - 400"، و38 منظومة صاروخية مضادة للجو من طراز "فيتياز"، و10 مجمعات صاروخية من طراز "اسكندر - أم"، وأكثر من 2300 دبابة حديثة، وحوالي 2000 من المدافع الآلية، بالاضافة الى ما يربو على 17 الف قطعة من الآليات العسكرية".
واشار بوتين كذلك الى ضرورة ان تقوم روسيا باحياء "اسطول المحيط"، بكل معنى هذه الكلمة، ويخص ذلك قبل كل شيء القوات البحرية الروسية في الشمال والشرق الاقصى، وذلك بالاضافة الى ضمان مصالح البلاد في منطقة القطب الشمالي.
هذا وتجدر الاشارة الى ان هذه هي المقالة السادسة لرئيس الوزراء الروسي التي تنشر في اطار بسط تفاصيل برنامجه الانتخابي باعتباره احد المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة. وكانت مقالته الاولى مكرسة للتحديات التي تواجهها روسيا بشكل عام، والثانية لقضية القوميات، والثالثة للاقتصاد، والرابعة للديمقراطية وبناء الدولة، والخامسة للسياسة الاجتماعية.وقال بوتين إن "المرحلة تقتضي سياسة حازمة وتعزيز نظام الدفاع الجوي والفضائي للبلاد" معتبرا أن "سياسة الولايات المتحدة وحلف الأطلسي في مجال الدفاع الصاروخي هي التي تدفعنا إلى ذلك"، حسبما قال.
وأوضح أن "23 تريليون روبل (776.6 مليار دولار) ستخصص في المجموع لأهداف إعادة التسلح خلال العقد المقبل" مؤكدا أنه "لا يمكن في هذا المجال التحلي بما يكفي من الوطنية". ومضى بوتين يقول "يزعم البعض أحيانا أن إعادة إحياء المجمع العسكري الصناعي عبء على الاقتصاد، وثقل لا يحتمل يقال إنه أدى إلى إفلاس الاتحاد السوفييتي في ما مضى، لكنني على يقين بأن هذا خطأ كبير". وخلص بوتين، الأوفر حظا للعودة إلى الكرملين في الرابع من الشهر المقبل، إلى القول إن "تحديث المجمع العسكري الصناعي سيتحول إلى قاطرة لتنمية عدة قطاعات".
