بوتين: لو سممنا نافالني لـ مات

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2020 - 05:00 GMT
نافالني
نافالني

اكد  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين براءة بلاده واجهزته الامنية من محاولة تسميم المعارض أليكسي نافالني، قائلا إنه لو كان الأمر كذلك، لما كان المعارض على قيد الحياة.

أصيب نافالني (44 عاما) بمرض شديد خلال رحلة من سيبيريا إلى موسكو في آب/أغسطس وأدخل مستشفى في مدينة أومسك الروسية قبل نقله إلى برلين في طائرة طبية.

وخلص خبراء من دول غربية عدة إلى أن المعارض الأبرز للكرملين قد تعرض لعملية تسميم بمادة نوفيتشوك التي طوّرت في الحقبة السوفياتية، وهو ادعاء نفته موسكو مرارا.

وكشف تقرير إعلامي مشترك هذا الأسبوع ما زعم أنه أسماء وصور خبراء أسلحة كيميائية من جهاز الأمن الفدرالي الروسي كانوا يراقبون نافالني لسنوات.

وفي حديثه للصحافيين في مؤتمره السنوي، وصف بوتين التقرير بأنه "شرعنة مواد صادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية"، مضيفا أن المعارض "يحظى بدعمها".

وأضاف الرئيس الروسي أنه إذا كان نافالني يتلقى الدعم من الاستخبارات الخاصة الأميركية، فيجب على روسيا بالطبع أن تلاحقه.

وتابع "لكن هذا لا يعني إطلاقا أنه يجب تسميمه. من يحتاج له؟".

وقال لو أراد جهاز الامن الفدرالي الروسي تسميم نافالني "لأنجز المهمة على أكمل وجه".

وأفاد التقرير المشترك عن نافالني الذي أعده موقع "بيلنغكات" الاستقصائي بأن عملاء من جهاز الأمن الفدرالي الروسي كانوا يراقبون المعارض بشكل منتظم منذ العام 2017.

وقال الموقع إنه توصل إلى هذا الاستنتاج بناء على حجم البيانات، بما في ذلك سجلات الهاتف وسجلات السفر.

ولم يقدم التقرير المشترك مع شبكة "سي ان ان" الأميركية وصحيفة "دير شبيغل" الألمانية والمنفذ الإعلامي الروسي "ذي إنسايدر"، أي اتصال مباشر بين العملاء المزعومين ونافالني.

التحقيق مع المعارض الروسي في المانيا

الى ذلك أكد المدون والناشط الروسي أليكسي نافالني، أن مكتب المدعي العام الألماني استجوبه "طيلة يوم الخميس، بناء على طلب من روسيا".

نافالني: مكتب المدعي العام الألماني استجوبني طوال اليوم بطلب من موسكوبوتين : "مريض برلين" مدعوم من الاستخبارات الأمريكية لكن هذا لا يعني أننا معنيون بتسميمه
وأصيب نافالني بمرض في 20 أغسطس الماضي، خلال رحلة من تومسك إلى موسكو، ونقل وهو في غيبوبة إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى المدينة، فيما يخضع حاليا للعلاج وإعادة التأهيل في عيادة "شاريتيه" في برلين بألمانيا.

وأفاد متخصصون ألمان في 24 أغسطس الماضي، بأن حالة نافالني "نتجت عن تسمم بمادة من مجموعة مثبطات الكولينستيراز"، وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في شهر سبتمبر، أن الإصابة نتجت عن "غاز أعصاب من مجموعة نوفيتشوك".

ويجري في روسيا فحص ما قبل التحقيق في الإصابة المزعومة، ولم يتم رفع دعوى جنائية حتى الآن، لأن وكالات إنفاذ القانون في روسيا لا ترى أي أسباب لذلك.

ونفت موسكو الاتهامات بالتورط في حادثة نافالني المزعومة، وأعربت عن استعدادها لإجراء حوار مفتوح وقائم على الحقائق حول الوضع.

من جهته، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضه الاتهامات الموجهة إلى موسكو في تسميم نافالني المزعوم، معربا عن قناعته بوقوف استخبارات غربية وراء القضية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن