وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، ما يتردد حول تخطيط روسيا لضم جارتها وحليفتها بيلاروس بانها محض "هراء".
ونقلت وكالات انباء روسية عن بوتين تاكيده عقب لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك، انه "ليس لدى روسيا أي اهتمام بضم أحد"، مضيفا ان مثل هذا الضم "غير مجد اليوم".
ووصف معلومات متداولة حول وجود مثل تلك الخطط لضم بيلاروس بانها محض "هراء"، وادرجها في ما قال انها "محاولات من خصومنا لعرقلة التكامل" بين البلدين.
وأضاف بوتين أن المسألة في إطار اتحاد روسيا وبيلاروس "لا تتثمل في الضم، بل في تنسيق السياسات الاقتصادية".
واشار الرئيس الروسي إلى أن ذلك يحدث ضمن تجمعات أخرى أيضا.
ولفت في تصريحاته كذلك الى تاييده مقترحات من لوكاشنكو من اجل تدريب أطقم طائرات جيش بلاده حتى تصبح قادرة على حمل الذخائر النووية.
وقال بوتين أن "هذا النوع من التعاون ليس من اختراعنا"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تقوم منذ عقود بتدريب طواقم طائرات حلفائها في حلف شمال الاطلسي الناتو" على مثل هذه المهام.
واجرى بوتين محادثات مع لوكاشينكو تناولت "قضايا استراتيجية في مجالي الاقتصاد والدفاع" بحسب وسائل الاعلام الروسية.
وتاتي زيارته الى بيلاروس التي تعد حليفته الرئيسية في الحرب على اوكرانيا في الوقت الذي تخشى كييف قيامه بتوسيع الجبهة وبشن هجوم ضدها من الاراضي البيلاروسية خلال العام المقبل.
وفي ما يعكس مخاوف واشنطن من تبعات وانعكاسات الحلف الروسي البيلاروسي على مسار حرب اوكرانيا، غداة زيارة بوتين الى مينسك، فقد هددت بفرض عقوبات جديدة على بيلاروس في حال زيادتها دعمها لروسيا في الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريحات صحفية ان بلاده تراقب عن كثب ما إذا كانت بيلاروس ستقدم مثل هذا الدعم، وسترد "بشكل متناسب بإدخال تدابير إضافية" في حال ثبت لها ذلك.
ومن جانبه، نفى الكرملين اي ارتباط لزيارة بوتين إلى مينسك بالحرب الدائرة في اوكرانيا، معتبرا المخاوف والتصريحات التي يدلي بها المسؤولون في كييف بهذا الخصوص "غبية ولا أساس لها"..
واكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ان الزعيمين الروسي والبيلاروسي يناقشان فقط الأهداف والغايات الجديدة لدولة التحالف بين روسيا وبيلاروس.
