بوادر انقسام تحالف حزب الله- التيار الحر

تاريخ النشر: 22 فبراير 2023 - 03:17 GMT
 التحالف بين الطرفين قد انتهى
التحالف بين الطرفين قد انتهى

17 عاما على «اتفاق مارمخايل» الذي كرس تحالف التناقضات الذي جمعته المصالح الشخصية تحت عنوان التحالف الاستراتيجي السياسي ،بين حزب الله اللبناني والتيار الوطني الحر، الذي وقع عليه حسن نصرالله وميشيال عون.

 

خلال تلك المرحلة توقفت الخلافات عند الصدع الكبير فكان يتراجع الطرفان عن الاعلان والاعتراف بوجود خصام وتنافر كبير بينهما، الا ان الاحداث الاخيرة التي باتت تعصف بلبنان، ومنها عدم التوافق على رئيس للجمهورية قد زاد الصدع والشق .

قمة الوضوح في المشهد كانت بهجوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حزب الله حليفة الاستراتيجي والسياسي من دون ان يسميه بسبب الخلاف على دعم الحزب للنائب السابق سليمان فرنجية، وترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية خلفا لـ ميشيال عون الذي انتهت فترة ولايته قبل اربعة اشهر تقريبا،  وقال باسيل: «يريدون تنفيذ إصلاحات؛ لكنهم في الوقت نفسه يريدون الإتيان برئيس فاسد».

وينقل تقرير منشور على صحيفة الشرق الاوسط السعودية تصريحات النائب عن «التيار» جيمي جبور، قوله  «التباعد بين التيار والحزب حاصل، والانفصال واقع، ولم يبقَ من الاتفاق سوى حفظ ظهر المقاومة»،  واعتبر أنه لم يعد هناك لزوم للعلاقة التحالفية» بعد ان تخلى الحزب عن التيار، وينفي حزب الله اعتبار ان التيار يحمي ظهر المقاومة ويقول الحزب ان "المقاومة ليست بحاجة إلى غطاء، أو لمن يحمي ظهرها".

لكن حزب الله الشيعي الموالي لايران دافع عن نفسه بالتاكيد ان من بدأ المعركة هو التيار، ومن تخلى عن الاخر هو التيار،  وهو الذي بدأ حملته على الحزب، واشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها في حزب الله ان حسن نصر الله متمسك بالتحالف وحريص عليه ، لكن هذا لا يعني ان هناك اجبار على بقاء التحالف وبامكان التيار الانسحاب 

وتسأل: «لماذا اليوم عندما طرح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، اتخذ التيار قرار الخروج من التحالف؟ ولماذا لا تستمر العلاقة التي قد يتم العمل على إنعاشها؟ وذكر الحزب بالخلاف الذي وقع بينه وبين رئيس البرلمان نبيه بري الذي رفض انتخاب ميشال عون في العام 2016 ، ومع ذلك لم يحصل تفكك في التحالف بينهما 

 

المؤكد ان التحالف بين الطرفين قد انتهى، ووصل الى نقطة اللاعودة ، في ظل ضعف جميع التيارات السياسية في البلاد وتفكك المعارضة فيما تبقى البلاد بلا رئيس ولا حكومة منتخبة من البرلمان وعدم اتفاقها على مرشح

وفي السابع من فبراير - شباط 2016 توصل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون إلى وثيقة تفاهم تضمنت التشديد على أن الحوار بين اللبنانيين وإصلاح قانون الانتخابات واعتماد معايير تكافؤ الفرص بين جميع أطياف الشعب اللبناني. وإقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا قائمة على أسس التكافؤ والاحترام ، الا ان الهدف الرئيس لعون كان الوصول الى رئاسة لبنان فيما كان حزب الله يطمح في المصالحة اللبنانية مع سورية بعد اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن