أمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قوات الشرطة بالاستعداد لاجتياح القدس الشرقية، وذلك بعيد مقتل مستوطنين اثنين واصابة خمسة اخرين في عملية دهس بسيارة نفذها فلسطيني في المدينة.
وقالت الشرطة الاسرائيلية انها قتلت المهاجم الفلسطيني الذي داهم بسيارته حشدا من المستوطنين عند محطة حافلات في القدس الشرقية.
وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية، فقد أصدر بن غفير تعليمات للشرطة بالاستعداد للشروع اعتبارا من الاحد المقبل، في عملية اطلق عليها "السور الواقي 2"، في اشارة الى العملية التي اجتاح الجيش الاسرائيلي خلالها مدن الضفة الغربية عام 2000.
وقالت وزارة الامن القومي في بيان ان العملية تستهدف "جذور الإرهاب، والوصول إلى منازل مرتكبي العمليات واعتقالهم قبل تنفيذهم العمليات".
وليس واضجا ان كان قرار البدء في هذه العملية قد تم بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وعقبت عملية الدهس التي نفذها الشهيد حسين قراقع (30 عاما)، قامت قوات الاحتلال بمداهمة بلدته العيساوية واعتقلت زوجته بعدما خاضت اشتباكات مع اهالي البلدة.
ومن جانبه، امر نتنياهو بشن حملة اعتقالات في صفوف أقرباء وأصدقاء الشهيد، وكذلك إغلاق منزله وهدمه فورا.
ونقلت وسائل اعلام عن مسؤول سياسي اسرائيلي انتقاده ما وصفه بانه قرارات متسرعة، مشيرا الى ان الشهيد يعاني مرضا نفسيا وقد تم تسريحه مؤخرا من المستشفى، في حين ان المنزل الذي امر نتنياهو بهدمه ليس منزله.
وفي اطار القرارات الاسرائيلية الانتقامية، فقد فرض وزير الأمن يوآف غالانت، عقوبات شملت مصادرة الاموال التي يتقاضاها عشرات الأسرى وأفراد عائلاتهم شرقي القدس من السلطة الفلسطينية.
