على الرغم من اقدام الحكومة الاسرائيلية على افشال مطالب وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن قبل وصوله الى المنطقة، المتعلقة بالتهدئة وحل الدولتين، الا ان الوزير الاميركي الذي سينتقل الى رام الله بعد القدس المحتلة شدد على ضرورة تحقيق مطالبه محاولا اقناع القيادة الفلسطينية باعادة التنسيق الامني
بلينكن في رام الله
ويصل اليوم الى رام الله حيث مقر القيادة الفلسطينية الوزير الاميركي للقاء الرئيس محمود عباس، وقالت مصادر فلسطينية ان انتوني بلينكن سيعمل على اقناع الرئيس الفلسطيني باعادة التنسيق الامني مع الاحتلال والذي اوقف في اعقاب المجزرة الاسرائيلية في جنين والتي راح ضحيتها 10 فلسطينيين بينهم سيدة مسنة .
وقالت المصادر ان الوزير الاميركي بصدد بل المزيد من الجهود لاعادة التهدئة في الضفة الغربية المحتلة ، في اعقاب المجزرة الاسرائيلية في جنين والرد من الفلسطينيين في القدس والهجوم الذي اودى بحياة 10 اسرائيليين
وتعتقد الولايات المتحدة ان وقف التنسيق الامني سيزيد الوضع توترا في المنطقة، وهو ما دعا بلينكن لاتخاذ "خطوات عاجلة"، لاستعادة الهدوء وسط تصاعد العنف.
المطالب الفلسطينية
وقالت مصادر فلسطينية ان الفلسطينيين خلال لقاءهم بالوزير الاميركي سيطالبون بعدة نقاط:
- وقف الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها إسرائيل
- وقف عمليات الاقتحام المستمرة للمدن الفلسطينية
- ووقف خطة توسيع المستوطنات التي اتخذت مؤخرا
- لجم المستوطنين واجبارهم على وقف اعتداءاتهم على المدنيين
حل الدولتين
وعلى الرغم من الموقف الاسرائيلي بمعارضة اقامة دولة فلسطينية الا ان وزير الخارجية الاميركي اعلن تمسك بلاده بهذا الحل باعتباره "أفضل طريقة" لتحقيق الأمن للطرفين، وقال ان هدف بلاده "تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بمستويات متساوية من الحرية والأمن والفرص والعدالة والكرامة" وهذا يتحقق من خلال "تحقيق رؤية الدولتين"
واغرى الجانب الفلسطيني لتحقيق هذا الهدف باتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء وتخفيف التوتر وتهيئة الظروف لاستعادة الإحساس بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وفق تعبيره
اجراءات تصعيدية اسرائيلية
وكانت حكومة الاحتلال قد انتهت خلال اجماعها الاخير بقرارات تسليح المستوطنين وتهجير اهالي منفذي العمليات من القدس كما وزراء في حكومة نتنياهو باقتحام المسجد الاقصى الى جانب قرار وتوسيع عملية الاستيطان على الرغم من اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وكان وزير الخارجية الاميركي قد التقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي امس الاثنين حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والوضع الاقليمي وخاصة الملف النووي الايراني بالاضافة الى التهدئة في الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة