دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء ايران وسوريا الى الاختيار ما بين تشجيع الديموقراطية في الشرق الاوسط او البقاء في عزلة معتبرا ان مواقف البلدين لا تتسم بالوضوح.
وقال بلير امام مجلس العموم "بات واضحا في الفترة الاخيرة ان سوريا ادركت التهديد الذي تمثله القاعدة وانها تتحرك ضدها لكن نواياها ازاء العراق لا تزال مبهمة وتتسم بالعدائية تجاه لبنان".
وتتهم الولايات المتحدة سوريا بغض النظر عن تسلل مقاتلين اسلاميين عبر حدودها الى العراق وتشتبه بوقوف دمشق وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وقال بلير "التصريحات الصادرة عن ايران متناقضة" ردا على اسئلة خلال جلسة المساءلة الاسبوعية في البرلمان.
وقال بلير ان ايران "لا تزال تتطلع الى (حيازة) اسلحة نووية" مشيرا الى تقرير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
وقال البرادعي ان ايران يمكن ان تحصل خلال ستة اشهر الى سنة على المعرفة اللازمة لتخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي.
وقال بلير ان "البلدين وان كانا مختلفين كثيرا لديهما خيار واضح".
وتابع يمكنهما "ان يعملا مع المجتمع الدولي او على تحديه. يمكنهما ان يختارا تاييد السلام في فلسطين والديموقراطية في لبنان وحكومة منتخبة في العراق وفي هذه الحال سيكون مستعدين للتجاوب".
واضاف "او يمكنهما ان يعملا على تقويض كل فرص التقدم وان يتحدا مع العناصر الاكثر شرا والأكثر تطرفا وان يصبحا في هذه الحال اكثر عزلة سياسيا واقتصاديا".
واعتبر بلير ان الشرق الاوسط يعيش لحظة "صراع تاريخي بين قوى التقدم والقوى الرجعية".