بلدية مدينة بيت جالا تحتفل بمئة عام على تاسيسها

تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2012 - 03:29 GMT
البوابة
البوابة

 يظهر راجي زيدان رئيس بلدية مدينة بيت جالا في الضفة الغربية فرمانا عثمانيا عمره مائة عام، ليدلل من خلاله على عراقة بلدته التي تأسست فيها اول مدرسة للبنات في فلسطين واول كلية جامعية، فاستحقت ان تكون أول بلدية فلسطينية.

والفرمان مكتوب بلغة تركية باحرف عربية، وقال راجي زيدان لوكالة فرانس برس" عندما زارنا السفير التركي لم يستطع قراءة الفرمان لانه مكتوب بأحرف عربية."

وفي غرفة رئيس البلدية صفت على الجدار الغرفة صور لخمسة عشر رئيسا لبلدية بيت جالا تعاقبوا عليها منذ العام 1912، ابتداء من سالم ابو السبل، الذي يبدو كشيخ جليل بقنبازه الابيض ولحيته، ومن ثم تتوالى صور اخلافه الذين يظهرون على التوالي مع قنباز وعمامة، ثم قنباز وطربوش، ثم قنباز وكوفية وعقال، ثم في ملابس حديثة.

ومدينة بيت جالا الجبلية من المدن المسيحية الرئيسية في الضفة الغربية، وهي توأم لمدينة بيت لحم وامتداها للغرب، وترتفع عن سطح البحر 850 مترا، ومساحة اراضيها 14500 دونما..وقد صادرت منها اسرائيل الاف الدونمات لتبني مستوطنة هار غيلو، واعتبرتها بلدية القدس ضمن احياءها.

وبدأت مدينة بيت جالا الخميس والجمعة احتفالات رسمية وشعبية من المقرر ان تستمر حتى نهاية العام، وفقا لراجي زيدان.

وقال رئيس البلدية "ان مدينة بيت جالا مدينة مؤسسات فقد استحقت ان تكون بلدية، بسبب مؤسساتها الكبيرة والكثيرة التي تواجدت فيها منذ القرن التاسع عشر".

فقد شيدت في بيت جالا اول كلية جامعية في فلسطين، والمعهد الاكليري الذي تخرج منه كل بطاركة القدس الكاثوليك ومنهم البطريرك ميشال صباح والبطريرك فؤاد طوال، وفقا لزيدان.

واضاف زيدان "فيها ايضا اول مدرسة بنات في فلسطين شيدت العام 1870، وهي تعرف بالمدرسة الموسكوبية وقد شيدها الروس، وفيها كنيسة العذراء التي بنيت قبل 150 عاما، اضافة الى جمعيات ومؤسسات تعنى بشؤون المراة والطفل".

وتصارع بيت جالا مثل باقي المدن الفلسطينية للحفاظ على اراضيها من قضم الجدار الاسرائيلي الفاصل.

وقد طالت الهجرة بيت جالا كما طالت غيرها من المدن المسيحية.

وقال راجي زيدان "ان الفقر والاوضاع الاقتصادية في الفترة العثمانية جعلت الناس تهاجر، فهاجر اول فلسطيني من بيت جالا عام 1860 وتبعته عائلات كاملة" مشيرا الى وجود الالاف من ابناء المدينة في تشيلي وهندوراس والبيرو وغيرها، فيما لا يزيد عدد سكانها اليوم عن 17 الفا.

وقال الكاتب والشاعر خليل توما من مدينة بيت جالا "من الصعب ايقاف الهجرة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، وعدم وجود افق للمستقبل امام الشباب، اضافة الى عدم حرية الحركة، فقد كانت الناس تذهب للعمل في القدس، اما الان فالحركة معدومة".

واضاف توما "للاسف لا يوجد ثقافة وتوعية حول خطورة الهجرةالتي تشكل خطرا على وجودنا كفلسطينين وكمسيحيين".

ومضى يقول كانت حركة المدينة بمهرجانها الاحتفالي جميل جدا، وردت لها الروح، فقد تضررت بيت جالا وعانت خلال فترة الانتفاضة جراء القصف الاسرائيلي بما فيه الكفاية، وتضرر فيها نحو 200 بيت".

اما مسؤولة مسرح الحارة مارينا برهم التي يشارك مسرحها بفاعلية في المهرجان، فقالت لوكالة فرانس برس "لقد حضرنا للمهرجان منذ ستة اشهر بالتعاون مع البلدية، حضرنا العابا ودمى وسيرك (...) تستحق هذه المدينة ان نعطيها الفرحة والبهجة".