لطالما تغنينا بأغنية فيروز الشهيرة "أسامينا شو تعبو أهالينا تلاقوها".. حتى وان لم نكن معجبين باسمائنا التي اختارها لنا آباؤنا لحظة ولادتنا ولكن هذا لا يعني بأننا نقبل أي شكل من أشكال "التنمر" أو "السخرية" بسبب هذا الاسم.
اليوم نحن أمام حالة من نوع آخر، تتركز نتائجها عبر محرك البحث Google، وعلاقة هذه الأسماء بشخصيات عامة مثيرة للجدل.
على الساحة الدولية، من أكثر اهتمامًا وتأثيرًا ونفوذًا في أيامنا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وعلى الساحة العربية من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي، أليس كذلك؟
"بلحة" و"أحمق".. مَن المسؤول عن نتائج Google؟
هل كنت تعلم بأن صورة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" ستظهر عند البحث عن كلمة أحمق باللغة الأنجليزية 'idiot'؟ ان لم تصدق جرب ذلك بنفسك!
ونتيجة لذلك، وجهّت العضو في مجلس النواب الأمريكي "زوي لوفجرين"، سؤالًا للمدير التنفيذي لشركة Google السيد "بيتشاي"، عن سبب ظهور صور للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عند البحث في الموقع عن كلمة "أحمق".
ورد بيتشاي بقوله: "إن النتائج تستند إلى مليارات الكلمات المصنفة وفقُا لأكثر من 200 عامل، مثل مدى الصلة والشهرة".
وأضاف: "ليس هناك رجل صغير يجلس خلف الشاشة ويضع ما سنقوم بعرضه على المستخدم؟".
في عالمنا العربي حدث ذات الشيء مع فارق بسيط هو عدم التوجه لـGoogle من أجل الاستفسار عن السبب وراء ظهور صورة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عند البحث عن كلمة "بلحة" عبر محرك البحث Google.
وأذا قسنا تبرير Google الأول على قضية "ترامب" فإن هذا ما يفسر ظهور صورة السيسي كنتيجة أولية لعملية البحث عن كلمة "بلحه" أو "بلحة"، وذلك بسبب استخدام نشطاء وخلال فترة طويلة وبشكل مكثف لكلمة "بلحة" للدلالة على "السيسي" ما جعلها بحسب مراقبين تحظى بالخيار الأول تقًنيا عند إدخالها في محرك البحث الخاص بموقع Google.
ويطلق المصريون لقب "بلحة" على من لا يفقه شيئاً ويفتقر للخبرة والمعرفة، وتعود خلفية اللقب عند المصريين إلى مشهد من الفيلم السينمائي "الدنيا على جناح يمامه" من بطولة النجم الراحل محمود عبد العزيز، والذي جرى إنتاجه 1989. (حسب تعبيرهم)
