حذر السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، اليوم الأربعاء، من أن طهران سترد بقوة على الولايات المتحدة إذا ثبت تورطها المباشر في الهجمات الأخيرة على الأراضي الإيرانية، مشددًا على أن المجتمع الدولي غير قادر على تحمل تداعيات حرب إقليمية واسعة.
وقال بحريني إن بلاده أبلغت واشنطن بأنها ستتخذ موقفًا حازمًا في حال تجاوزت "الخطوط الحمراء"، مؤكداً أن السلطات الإيرانية والقوات المسلحة ستحدد طبيعة الرد بما يتناسب مع التطورات. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "عدائية وغير مبررة" وستؤخذ بعين الاعتبار في حسابات طهران.
وأكد بحريني أن إيران سترد "بقوة ودون ضبط للنفس" على أي ضربات إسرائيلية تستهدف مدنيين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمنح الاحتلال الإسرائيلي الحصانة وتغطي على عدوانها، في حين يحاول بعض الأوروبيين تبرير هذه الهجمات بادعاءات لا أساس لها.
في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عبر قناة الجزيرة أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفرض "حرب لا نهائية" في المنطقة، داعياً مجلس الأمن الدولي للتحرك فوراً لوقف الهجمات الإسرائيلية على إيران. وأوضح أن طهران تسعى للدبلوماسية، لكنها ترى أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيًا أجبرها على الدفاع عن نفسها.
وأبرز المتحدث أن المجتمع الدولي يجب أن يعيد النظر في موقفه تجاه العدوان الإسرائيلي، محملاً الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدمير النسيج الدولي وخرق المعايير الدولية.
جاء ذلك بعد اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مجلس الأمن القومي لمناقشة الأزمة، وسط تقارير عن خيارات عسكرية محتملة تشمل دعم ضربات إسرائيلية ضد المواقع النووية الإيرانية. ووفقاً لمسؤولين أميركيين، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز قواتها الجوية في الشرق الأوسط، لكنها تقتصر حتى الآن على إجراءات دفاعية، بما في ذلك دعم الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاهها.
