بعد اعتقال دام 40 عاما، أطلق الإحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الخميس، سراح عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب كريم يونس.
وقال مكتب إعلام الأسرى: إن سلطات الإحتلال أفرجت، عن كريم يونس، دون إبلاغ أحد من أفراد عائلته، وقامت بوضعه في منطقة رعنانا بالداخل المحتل.
وأشار الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين، إلى أن الإحتلال، تعمد الإفراج عن "يونس" بهذه الطريقة، لمنع الاحتشاد وأي مظهر من مظاهر الفرح بتحرره بعد كل تلك العقود في الأسر.
وأكد حسنين، أنه رغم ممارسات الإحتلال الذي يخشى فرحة الشعب الفلسطيني، واستقبال أبطاله، إلا أن ذلك لن يمنع الفرحة من دخول قلب كل فلسطيني بتحرر عميد الأسرى، بعد أربعة عقود من الأسر.

وبين حسنين، أن الإحتلال استخدم في وقت سابق هذه الطريقة المباغتة في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مع الشيخ رائد صلاح.
اقتحام منزل عائلة كريم يونس
واقتحمت الشرطة الاسرائيلية، الليلة الماضية، منزل عائلة كريم يونس، وصادرت كل الإعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح، كما أبلغت عائلته بمنع رفع تلك الأعلام والرايات، والبوسترات التي تحمل شعار "العاصفة" وقبة الصخرة، وتشغيل أي من الأغاني الوطنية.

كما قامت شرطة الإحتلال، بمداهمة الخيمة المعدة لاستقبال الأسير المحرر، واستولت على كافة الأعلام والرايات، بعد رفضها استقبال "يونس" في صالة مغلقة.
سحب الجنسية
وكشفت القناة 12 العبرية، مساء الثلاثاء، النقاب عن توجه وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، للمستشارة القضائية للحكومة، طالبا منها العمل على سحب الجنسية الإسرائيلية من الأسيرين كريم وماهر يونس، بحجة إدانتهما بقضايا "إرهابية" ومخالفات تخص "أمن الدولة".
وكتب درعي في توجهه الرسمي للمستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية أنه "من غير المعقول أن يستمر هؤلاء الأشخاص في حمل الجنسية الإسرائيلية"
عميد الأسرى العرب كريم يونس:
- ولد في في 23 نوفمبر 1958، في بلدة عارة في أراضي العام 1948
- عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"
- اعتقل في السادس من يناير عام 1983، وحكم عليه بالسّجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقا بمدة 40 عاما
- في عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ30 توفي والده دون أن يتمكن من وداعه
- استمرت والدته بزيارته رغم مرضها وكبر سنها، إلى أن توفيت قبل شهور من موعد الإفراج عنه في الخامس من مايو 2022.


