بعد مطالبة ترامب بطردها.. إسبانيا تدافع عن مكانتها في الناتو

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2025 - 03:21 GMT
_

جدّدت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، تأكيد التزامها الكامل تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب بطرد إسبانيا من الحلف بسبب تأخرها في زيادة إنفاقها العسكري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي إسباني – لم تُكشف هويته – أن إسبانيا "تحظى بعضوية كاملة في الناتو، وتفي بالتزاماتها الدفاعية تمامًا مثل الولايات المتحدة"، داعيًا إلى التهدئة وعدم الانجرار وراء تصريحات غير رسمية.

وكان ترامب قد أثار جدلًا واسعًا، أمس الخميس، حين قال خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس وزراء فنلندا ألكسندر ستوب، إن إسبانيا "تتأخر في تعزيز التزاماتها الدفاعية"، داعيًا القادة الأوروبيين إلى التواصل مع مدريد، مضيفًا: "ربما يجب طردها من الحلف، بصراحة".

واعتبر الرئيس الأميركي أن "لا عذر للإسبان"، مطالبًا باتخاذ موقف جماعي للضغط على مدريد من أجل رفع إنفاقها العسكري بما يتماشى مع أهداف الحلف.

ويعود الجدل إلى اتفاق توصل إليه أعضاء الناتو في يونيو/حزيران الماضي – بدفع من الولايات المتحدة – يقضي بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي لتصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حينها، مؤكدًا أن هذا المستوى من الإنفاق "لا يتناسب مع دولة الرفاه أو الرؤية الاجتماعية التي تتبناها الحكومة الإسبانية".