قالت مصادر سورية ان المدعو مرعي الرمثان وهو من كبار تجار ومروجي المخدرات في سورية لقي حتفه في غارة جوية وصفت بانها مجهولة المصدر استهدفت مكان إقامته في قرية الشعاب شرق مدينة السويداء المحاذية للاردن
مصرع مرعي الرمثان
ورجحت المصادر ان يكون سلاح الجو الاردني قد شن الغارة الجوية التي استهدفت ايضا مصنعا لانتاج وتخزين المخدرات ، الا ان الحكومة الاردنية لم تعلق على تلك الانباء
ووفق المعلومات فان "مرعي رويشد الرمثان" هو المسؤول الاول عن تهريب المخدرات الى الاردن وبات على رأس قائمة المطلوبين لدى الاجهزة الامنية في عمان
وحسب المصادر فان المهرب قتل مع زوجته وأطفالهما الستة جراء الغارة وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن "مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني لمبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي" عند الحدود مع الأردن.
ويعد مرعي الرمثان الرجل الاول في عمليات التهريب وهو المسؤول عن تنظيم شبكات تهريب وهو محكوم لدى محكمة امن الدولة في المملكة ، وتوقعت المصادر ان يكون الاردن قد نسق مع دمشق قبل الغارة خاصة بعد ان اقر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في عمان عقب اجتماع عمان الخماسي بعجز بلاده عن فرض السيطرة على المناطق الجنوبية
الغارة استهدفت محطة التنقية القريبة من بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي والتي تحوي على مصنع لإنتاج المخدرات تُشرف عليه ميليشيات مدعومة من حزب الله اللبناني، الموالي لايران ويتم استخدامه كموقع تخزين مؤقت ومنطلقاً لعمليات التهريب وفق مصادر ونشطاء سوريين

تهديدات وزير الخارجية الاردني
وجاءت هذه الانباء بعد ساعات من تهديد وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي في تصريحات لموقع سي ان ان الاميركي حيث اكد ان بلاده سترد بتدخل عسكري في العمق السوري ان لم يتم معالجة محاولات تهريب المخدرات الى الاردن ومنه الى دول الخليج العربي
وناقش اجتماع لوزراء خارجية عرب في عمان قضية تهريب المخدرات الى الاردن عبر الاراضي السورية، وقد نفى وزير خارجية النظام فيصل المقداد تورط بلاده بشكل رسمي في التهريب، الامر الذي دعا الى تشكيل لجنة تبحث عن الرأس المدبر لعمليات التهريب
ويبدو ان الغارات التي شنتها الطائرات الاردنية تأتي ردا على تبرأ النظام السوري من العملية بالتالي لا يوجد مسؤولية اردنية في حال تأثر المهربون .
وتنشط عصابات التهريب من درعا وباقي مدن الجنوب السوري منذ اتفاق انسحاب المعارضة السورية برعاية روسية عام 2018 وتسليم المناطق الجنوبية لنظام الاسد،حيث بدأت ايران وحزب الله في التغلغل الى المناطق تدريجيا تحت غطاء الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الاسد والموالي لايران ، حيث بدأت عمليات التهريب بعدة وسائل
يشار الى ان عمليات احباط ادخال المخدرات الى الاردن تتم بشكل شبه يومي وقد اعلنت عمان في وقت سابق انها ستطلق قواعد الاشتباك مع المهربين وهو ما ادى الى مصرع واصابة المئات خلال الاشهر الماضية