البوابة - فاقم انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التوتر بين روسيا والغرب، حيث اعتبرت موسكو أن تلك الخطوة ستزيد من مخاطر التصادم العسكري، بين القوات الروسية و"الناتو".
وقال نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر غروشكو: "إنّ مخاطر الاشتباك تزداد للأسف، والكل يدرك ذلك".
ويرى غروشكو، في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، أن بحر البلطيق تحول إلى منطقة تنافس عسكري بجهود الناتو.
وأكد نائب وزير الخارجية، أن انضمام فنلندا إلى الناتو "ضاعف من مخاطر التصادم"، بعد زيادة خط التماس بين روسيا والأطلسي بمقدار 1200 كيلومتر.
وفي وقت سابق، حذرت روسيا في أكثر من مناسبة أن توسع الناتو بالقرب من الحدود الروسية، سيجبرها على اتخاذ اجراءات مضادة لضمان أمن البلاد، خاصة وأن موسكو ترى أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة يشكل أحد أبرز التهديدات لأمنها.
يشار إلى أن فنلندا أصبحت العضو رقم 31 في "الناتو"، بعد 3 عقود من اعتماد هلسنكي سياسة عدم الإنحياز، تلك الخطوة التي ستتيح لحلف شمال الأطلسي أن يضاعف طول حدوده التي يتشاركها أعضاؤه مع روسيا.
وازدادت الاجواء سخونة بين موسكو والغرب، عقب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، والدعم الذي قدمه "الناتو" للقوات الأوكرانية لصد تقدم القوات الروسية، وتزويد "كييف" بالذخائر والمعدات العسكرية والأنظمة الصاروخية والدبابات، والدعم المالي الكبير، مما اعتبرته روسيا تحديا كبيرا لأمنها، وسلامة قواتها، دفعها لتوجيه تهديدات بضرب أي قوات معادية على الأراضي الأوكرانية.