أغار الطيران الإسرائيلي، الثلاثاء، على محافظة السويداء ودرعا جنوبي سوريا، عقب تجدد الاشتباكات بعد إعلان تهدئة عقب مواجهات دامية شهدتها المدينة منذ الأحد.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" فقد شنّت طائرات إسرائيلية غارات على أطراف مدينة ازرع بريف درعا.
وأغار الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة بالسويداء، في وقت سابق صباح الثلاثاء، واستهدفت إحدى الغارات الطريق المؤدي إلى داخل المدينة وآليات عسكرية.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت قوات الأمن السوري دخولها إلى مدينة السويداء مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لضبط الأمن بها عقب مواجهات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية منذ الأحد.
من جانبه، قال قائد الأمن الداخلي في السويداء إن دخول قوات الحكومة السورية إلى السويداء كان لا بد منه لضبط الأمن، مشيرا إلى أنه يجب ضبط السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة.
وأكد إعادة انتشار الجيش خارج مدينة السويداء، مشددا على تحمل المسؤولية عن أي تجاوزات وقعت، بعد أنباء عن تجاوزات بحق المدنيين.
وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، أعلن وقفا تاما لإطلاق النار في مدينة السويداء، فيما ذكرت وزارة الداخلية السورية أن دخول القوات الحكومية إلى السويداء يهدف إلى ضبط الأوضاع، وحماية الأهالي، وبسط الأمن في المحافظة.
وأعلنت السلطات السورية، أن الاشتباكات، منذ الأحد، أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة نحو 100، في حين تحدثت مصادر إعلامية سورية عن حصيلة أكبر من الضحايا تقارب 90 قتيلا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية مقتل 18 جنديا وإصابة آخرين بجروح أثناء فض النزاع في السويداء.
في المقابل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع في حكومته يسرائيل كاتس، "التزام إسرائيل" بـ "حماية" دروز سوريا "بناء على تحالف الأخوة مع دروز إسرائيل"، وفق تعبيرهما.
كما نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله، إن الهجوم الإسرائيلي على الجيش السوري في السويداء يجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لكن واشنطن لم تعلق على الأمر.
المصدر: وكالات
