اعتبرت فرنسا وبريطانيا الخميس ان تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود "خاطئة وفي غير محلها"، فضلا عن انها "مقلقة بشدة" ولا تساعد في إحلال السلام في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انياس فون دير مول "نأسف للتصريحات ونرى انها في الوقت نفسه خاطئة وفي غير محلها".
وقال عباس في خطاب القاه الاثنين امام المجلس الوطني الفلسطيني ان "معاداة السامية في اوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي"، واقتبس كلاما للمفكر الالماني كارل ماركس حول "المكانة الاجتماعية لليهود في اوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى، ما ادى الى اللاسامية التي ادت بدورها الى مذابح في اوروبا".
واضافت المتحدثة "تدعو فرنسا جميع الاطراف الى التحرك ضمن روح من السلام والحوار بهدف توفير الظروف الضرورية من اجل سلام عادل ودائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ان هذا الامر يتطلب اكبر مسؤولية ممكنة في التعبير العلني من جانب كل من الاطراف".
وفي سياق متصل، قالت بريطانيا الخميس إن تصريحات عباس بشأن المحرقة "مقلقة بشدة" ولا تساعد في إحلال السلام في المنطقة.
وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية في بيان "تصريحات الرئيس الفلسطيني عباس أمام المجلس الوطني الفلسطيني مقلقة بشدة. أي محاولة لتبرير أي جانب من المحرقة النازية أو التقليل من جسامتها غير مقبولة".
وأضاف "أبدى الرئيس عباس التزاما بحل بعيد عن العنف وعلى أساس قيام دولتين، لكن تصريحاته الأخيرة لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا تساعد قضية السلام".
وندد الاسرائيليون والاميركيون والاوروبيون والامم المتحدة بمواقف عباس التي اعتبرت معادية للسامية، في ظل توتر حاد في العلاقات بين الفلسطينيين والادارة الاميركية منذ قرر الرئيس دونالد ترامب في كانون الاول/ديسمبر نقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس.