رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح برهان، اعتبار ما حدث في السودان مؤخرا انقلابا عسكريا، مؤكدا أن ما حدث تصحيح للمسار.
وقال البرهان: "من يعتبره انقلابا فهو مخطئ، لأننا موجودون في السلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنا لنتغير نحن أيضا، ولكن ما حدث تصحيح للمسار والعملية الانتقالية".
وبرر البرهان احتجاز رئيس وزراء الحكومة الانتقالية المعزول عبد الله حمدوك، بأنه "تم إخراجه من مقر إقامته بسبب التهديد بالاعتداء عليه".
وأضاف: "في الواقع، بدأت عدة مجموعات بالتجمع في منزله عندما كان هناك، لكن عندما شعرنا أن بعض الإجراءات بدأت، أخذناه بعيدًا عن المنزل، وعاد الآن إلى منزله".
انتقادات دولية
وحول الانتقادات الدولية لتحركاته الأخيرة، أضاف البرهان أنه توقع مثل هذه الردود إذ "لا يمكن الوثوق بجزء كبير من وسائل الإعلام، ولا يمكن الاعتماد عليها.. ولا تزال العديد من الحقائق مجهولة".
وأكد البرهان أن الفترة الانتقالية كانت مليئة بالانتهاكات، قائلا: "إذا نظرنا إلى الصورة السياسية والاجتماعية في البلاد، فإن المسار الانتقالي كان مليئا بالانتهاكات".
وأضاف البرهان: "الأحزاب لم تستطع تشكيل ائتلاف والتوصل إلى إجماع حول أي موضوع، ولم يتمكنوا من الاتفاق على المجلس التشريعي، ومحافظي الأقاليم، ولا يمكنهم حتى أن يضموا قوى سياسية".
طوارىء
وكان البرهان قد أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين.