لمح رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني بقوة إلى انه سيرشح نفسه في انتخابات العام القادم معلنا انه لن يسمح بأن تواصل ايطاليا الانزلاق في الركود وقائلا انه "محاصر بطلبات" تحثه على الترشح.
ورغم ان برلسكوني غير رأيه مرارا في الاشهر القليلة الماضية بشان امكانية الترشح في الانتخابات التي من المتوقع ان تجرى في غضون اربعة اشهر إلا ان انتقاداته للاداء الاقتصادي لرئيس الوزراء ماريو مونتي كان شديدا بشكل خاص وجاء في وقت حرج اثناء الاستعداد للانتخابات البرلمانية.
وقال برلسكوني في بيان صدر بعد اجتماع مطول مع زعماء حزب شعب الحرية الذي يتزعمه يوم الاربعاء "الوضع اليوم اكثر سوءا بكثير مما كان قبل عام عندما تركت الحكومة بدافع الاحساس بالمسؤولية والحب لبلدي".
واضاف قائلا انه "محاصر بطلبات من حزبي لاعلان عودتي العاجلة الي الحياة السياسية لقيادة حزب حرية الشعب...لا يمكنني أن أدع بلدي يسقط في منزلق ركودي لا نهاية له. من غير الممكن الاستمرار بهذا الشكل".
وكان برلسوني قد استقال من منصب رئيس الوزراء في 2011 بسبب فضيحة جنسية. وطلب الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو من مونتي الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية تشكيل حكومة خبراء بدعم من ائتلاف من اليمين واليسار يضم حزب حرية الشعب.
وفرض مونتي إجراءات تقشفية للسيطرة على تكاليف الاقتراض. لكن زيادات في الضرائب أثرت سلبيا على انفاق المستهلكين وعمقت ركودا بدأ في النصف الثاني من العام الماضي.
وقال برلسكوني "ايطاليا اليوم على حافة هاوية. الاقتصاد منهك.. هناك مليون شخص انضموا الي العاطلين.. والقدرة الشرائية انهارت وعبء الضرائب يرتفع إلى مستويات لا تطاق".