برزان التكريتي يؤكد براءته من قضية الدجيل

تاريخ النشر: 15 مارس 2006 - 10:06 GMT

مثل برزان التكريتي امام المحكمة الخاصة بمحاكمة صدام حسين في جلستها السادسة عشرة وقال انه تعرض للتعدذيب لمدة ثلاثة سنوات مطالبا القاضي بفرض العدل والقانون في قضيته

وقال في البداية ان مبدا الامام علي يفضل ان يكون مظلوم ولا يكون ظالم وطالب المحكمة اعطاءة الفرصة للدفاع عن نفسه، وقال انه قبل احالته الى المحكمة تم تزوير افادته

واشار الى انه ترك السلطة منذ 20 عاما يعد خلافات مع الرئيس صدام حسين وقد اعترف اعلام قوات الاحتلال بذلك قبل سقوط بغداد بسنوات

وقال انه اعتقل قبل 3 سنوات ويتم التحقيق معه كانة الرئيس المباشر للعراق وكان كل شيء يمر من خلاله وخاطب القاضي انهم يسالوني عن 36 مليار دولار تعود للرئيس والسجون السرية واين الاسرى الاميركان والبريطانيين واسلحة الدمار الشامل وكيف جاء اسامة بن لادن الى العراق وكيف استقبله الرئيس ومن هم الحضور والامور التي بحثت معه واخيرا تتهم احالتي بتهمة بعيدة عن هذه الاسئلة وهي تهمة الدجيل علما اني زرت الدجيل في اليوم الاول والثاني للحادث ولم اتردد عليها بعد ذلك ولم اسمع باسم الدجيل مطلقا لان الامن العام استلم القضية وفي اليوم الاول اطلقت سراح المحتجزين من مقر الحزب امام العشرات من الناس لان اعتقالهم على قاعدة الشك

واتهم سلطات السجن بالاستهتار بحياة المعتقلين بعد وفاة 5 على الاقل من المعتقلين اضافة الى انه مريض والقانون يمنع اعتقال المرضى

واشار التكريتي الى اعتقال ابنه الذي لم يعمل بالسياسة وقد غادر العراق منذ ان كان عمره 16 عاما واعتقل عسى ان يحصل المحققون على الاموال الخاصة بصدام حسين

وفيما يتعلق بالرئيس المخلوع قال برزان انه رجل دولة لم ياخذ اجازة وليس لديه مالا ولو خرج من السجن الان لن يجد ما يقتات به

واتهم اياد علاوي واحمد الجلبي بالاستيلاء ونهب وسرقة المساكن التابعة للمسؤولين العراقيين ورمي اسرهم واطفالهم في الشارع وقال انهم من عائلات برجوازية وعندما استلم البعث السلطة لم يؤذ أي شخص من المسؤولين السابقين وقال انهم سرقوا كل شيء من منزله حتى بدلة عرس ابنته نور الهدى اضافة الى البورسلان والمجوهرات والارشيف الشخصي

وفيما يتعلق بافادة وضاح المسؤول الذي توفي فقد نفى برزان ما جاء على لسانه واكد انه كاذب وان المسؤول الراحل كان يصفي حسابات شخصية وانه حكم بالسجن لمدة 27 عاما لقتله شخصين وافرج عنه بالعفو العام

واكد التكريتي تورط ايران في العملية فقد كان راديو ايران اول من بث الخبر وقبل ان تعلن حكومة العراق عن ذلك كذلك ظهر المتورطين في التلفزيون الايراني وهم يتفاخرون بمحاولة قتل الرئيس صدام وظهرت نفس المجموعة بعد سقوط بغداد تتبجح بفعلتها واعتبر ان هذه المجموعة عرضت امن العراق للخطر ووصف برزان الدجيل بأنها إحدى المعقل المهمة لحزب الدعوة وأنه عثر فيها على أسلحة ومواد غذائية وطابعة وغير ذلك في أوكار في بساتين الدجيل، وأن من نفذ محاولة اغتيال صدام هم أبناء الدجيل. وقال إن من تصرف بحق الدجيل وبساتينها وأبناءها هو مدير الأمن، وأنه قدم شكوى بحقه لدى الرئيس صدام، وتم إبعاده إلى جهاز المخابرات حتى لا يكرر ما حدث في الدجيل وبلد.

وحاول برزان التطرق لقضية اقتحام الفلوجة، غير أن القاضي قال له أن يدافع عن نفسه بخصوص دوره في قضية الدجيل. غير أن برزان قال إن لكل الحالات التي تطرق وسيتطرق لها متصلة بالقضية. قال برزان إن مدن ومناطق مختلفة في العراق وقفت ضد الاحتلال فتعرض أبناؤها للقتل وقطعت أشجارهم وجرفت بساتينهم، "فهل هذه جريمة؟" وقال برزان إنه يتحفظ على كتاب رفعه الادعاء وفيه طلب تكريم بعض منتسبي المخابرات بعد حادثة الدجيل.

وأوضح برزان أن تأسيس حزب الدعوة تم بواسطة عناصر إيرانية وأنه موالي لإيران وأنه يستند في استراتيجيته للاستراتيجية الإيرانية. وتساءل القاضي عن سبب كون مديرية الأمن مسؤولة عن العملية فأوضح برزان أن الحزب يظل في النهاية حزباً عراقياً. و سأله القاضي عن سبب وجود معتقلين في المخابرات، فرد برزان بأنه إذا تم اعتقال أي شخص في المخابرات فإن ذلك إن تم بالفعل فإنه تم من "وراء ظهره".

وقال إنه إذا تم تحويل المتهمين بقضية الاغتيال من قبل المخابرات، فإن ذلك ربما تم بعد تحويل مدير الأمن إلى المخابرات، وأن كل ذلك تم بعدم وجوده على رأس جهاز المخابرات.وقال برزان إنه لا يعقل أن يكون هو وحده مسؤولاً عن اعتقال نحو 600 شخص من أبناء الدجيل. و تساءل عن الخطأ فيما تم في الدجيل بعد التعرض لرئيس دولة، موضحاً أن أي دولة في العالم تقوم بذلك في حالة تعرض رئيسها للاغتيال.