بدأت مساء الخميس، عمليات فرز الأصوات في انتخابات مجلس الأمة الكويتي، عقب إغلاق مراكز الاقتراع التي شهدت إقبالا وصف بالكبير، وآمالا بمرحلة جديدة بعد نحو عامين من الصراع بين المجلس السابق والحكومات المتعاقبة.
واستمرت عملية التصويت لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وشملت خمس دوائر وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد. وتنافس 305 مرشحين بينهم 22 امرأة على مقاعد مجلس الأمة الـ50.
وكان مرسوم أميري قضى بحل المجلس في آب/أغسطس الماضي عقب أزمة حادة بين الحكومة والبرلمان، تبعه مرسوم دعا الى انتخاب مجلس جديد.
وقال وزير العدل الكويتي جمال الجلاوي، إن العملية الانتخابية التي يحق لنحو 730 ألف ناخب وناخبة التصويت فيها، جاءت بشكل طبيعي في ضوء الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع عمليات شراء الأصوات ومنع الانتخابات الفرعية التي يجرمها القانون والتي كانت تجريها بعض القبائل والعائلات للمفاضلة بين المرشحين من أبنائها.
وعادة ما تشهد الانتخابات الكويتية إقبالا يصل في بعض الأحيان إلى 80 في المئة مدفوعا بالاستقطاب الفكري والعائلي والقبلي.
ولا يوجد في الكويت أحزاب سياسية رسمية، لكن السلطة تتعامل مع الجماعات السياسية القائمة باعتبارها أمرا واقعا ولا تسعى لتقويضها أو التضييق عليها لكنها لا تمنحها ترخيصا رسميا.
وهذه ثاني انتخابات تجرى في عهد أمير الكويت الجديد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عقب توليه منصبه في سبتمبر/أيلول 2020.
وتأتي الانتخابات بعد قراره حلّ مجلس الأمة رسمياً في 2 أغسطس/آب الماضي، .
وتأسس مجلس الأمة عام 1963، ولا يصدر قانون في الكويت إلا إذا أقره المجلس وصدّق عليه أمير البلاد.
ويتمتع المجلس بنفوذ قوي يخوّل له استجواب رئيس الحكومة والوزراء، إضافة إلى التصويت على حجب الثقة.